إعدام مدانيين بالتجسس لصالح إسرائيل في إيران
أعدمت إيران فجر الاثنين شنقًا أربعة رجال دينوا بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة في إطار خطّة لتخريب موقع دفاعي إيراني، وفق ما أفادت وكالة الأنباء التابعة للسلطة القضائيّة في الجمهوريّة الإسلاميّة.
وذكرت وكالة “ميزان أونلاين” أنّ المتّهمين الأربعة أوقِفوا في 23 تمّوز/يوليو 2022 أثناء إعدادهم لصالح الموساد عمليّةً ضدّ مركز تابع لوزارة الدفاع في أصفهان، المدينة الكبيرة في وسط إيران.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” هذا الأسبوع إن السلطات الإيرانية صعّدت مؤخرا الإعدامات بمعدل خطير، بما يشمل إعدام فرهاد سليمي ومحمد قبادلو في 23 يناير/كانون الثاني، بينما ينتظر 11 آخرون الإعدام الوشيك، وأغلبهم من الأقليات.
وأضافت يواجه 11 سجينا على الأقل الإعدام بتهم سياسية أو أمنية يجب ألا تؤدي مطلقا بموجب القانون الدولي إلى عقوبة الإعدام، التي تشكل انتهاكا خطيرا للحق في الحياة. السجناء الذين ينتظرون الإعدام الوشيك غالبا ما أدينوا بتهم غامضة، منها “المحاربة” و”الإفساد في الأرض”. ينبغي للدول الأخرى الضغط على إيران لحملها على إنهاء استخدام عقوبة الإعدام في مثل هذه التهم.
أفادت منظمة العفو الدولية أن السلطات أخفت قسرا أربعة معارضين أكراد إيرانيين بعد اعتقالهم في يوليو/تموز 2022، هم بجمان فاتحي، ووفا آذربار، ومحمد (هجير) فرامرزي، ومحسن مظلوم، الذين يواجهون تهديدا خطيرا بالإعدام السري بدون إخطار مسبق لعائلاتهم أو وكلائهم القانونيين. أبرمت المحكمة العليا في 2 يناير/كانون الثاني 2024 أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء الرجال بعد محاكمة سرية جائرة، وهي الآن جاهزة للتنفيذ.
كشف تقرير نُشر في أبريل/نيسان 2023 من منظمة “إيران لحقوق الإنسان”، وهي مجموعة حقوقية مقرها النرويج، أن الأقليات الإثنية في إيران مستهدفة بشكل غير متناسب بالإعدامات. يشير التقرير إلى أنه في العام 2022 وحده، أُعدم 130 شخصا في محافظات غرب أذربيجان، وشرق أذربيجان، وسيستان وبلوشستان، وكردستان – وهي زيادة كبيرة من 62 في العام 2021 و60 في العام 2020. يُبرز ذلك الاستهداف المكثف للأقليات بعقوبة الإعدام.