“البرج 22″قريب من قاعد التنف في سوريا حيث تم استهداف الجنود الأمريكيين
أعلن الجيش الأمريكي، الأحد، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة نحو 25 آخرين بهجوم لمسيرة استهدف قاعدة تضم قوات أمريكية في الأردن، وبينما قال البيت البيض إنه لا يزال يجمع معلومات عن الهجوم، كشفت التقارير الأولية بعض تفاصيل ما حدث.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الموقع المستهدف هو “البرج 22″، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا.
ومن ناحيته، قال وزير الاتصال الحكومي الأردني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مهند مبيضين، إن “الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن”، مضيفا أن “الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا”.
ويقع البرج 22 بالقرب من قاعدة التنف في جنوب شرق سوريا، حيث تعمل قوات أمريكية مع قوات محلية على محاربة مسلحي تنظيم “داعش”، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
وتتواجد القوات الأمريكية في الموقع الأردني، في إطار مهمة “تقديم المشورة والمساعدة”، وفق “سي أن أن”.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان إن “جماعات مسلحة متشددة مدعومة من إيران تعمل بسوريا والعراق” هي التي نفذت الهجوم.
ويتمركز في الأردن حوالي 3000 جندي أمريكي، وفق أسوشيتد برس.
وتوضح نيويورك تايمز أن نحو 2000 جندي يتمركزون في قاعدة الأزرق الجوية بالأردن، بالإضافة إلى قوات العمليات الخاصة والمدربين العسكريين وأفراد الدعم للقاعدة الأمريكية في التنف بسوريا.
وبعد الهجوم، قال مسؤول أمريكي لرويترز إنه يجري مراقبة 34 عسكريا للاشتباه في إصابات محتملة بالدماغ.
وقال مسؤول ثان: “على الرغم من أننا لانزال نجمع الحقائق، فمن المؤكد أن هذا عمل مجموعة ميليشيا مدعومة من إيران”.
ورغم إصابة العشرات من القوات الأمريكية في هجمات على قواعد في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وغزة في أكتوبر، إلا أن هجوم الأحد يمثل المرة الأولى التي يُقتل فيها أفراد أمريكيون.
ولم يتضح سبب عدم اعتراض الدفاعات الجوية الطائرة المسيرة المهاجمة، وفق “سي أن أن”.
وتم استهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي ضد “داعش” في سوريا والعراق بأكثر من 150 هجوما منذ منتصف أكتوبر، وفق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ونفذت واشنطن ضربات انتقامية في كلا البلدين.
وأعلنت جماعات عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على القوات الأمريكية، مبررة ذلك بالدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب غزة.