مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين في هجوم في الأردن وبايدن يتوعد بالرد
هجوم هو الأول من نوعه استهدف قاعدة يتمركز فيها جنود أمريكيون في الأردن، الهجوم أوقع قتلى وعشرات المصابين في صفوف الجيش الأمريكي، أصابع الاتهامات وجهت لإيران وميليشياتها في المنطقة، لكن الاخيرة نفت كالعادة مسؤوليتها عن الهجوم، في وقت توعدت فيه واشنطن بالرد.
ماذا حدث ليلة الأحد على الحدود السورية الأردنية؟
بحسب بيان القيادة المركزية الأمريكية قُتل ثلاثة من عناصر الجيش الأمريكي الأحد وأصيب 34 آخرون على الأقل في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قاعدة يتمركزون فيها شمال شرق الأردن
وقال البيان إنّ القاعدة تضم نحو 350 عسكريًّا من سلاحَي البرّ والجوّ الأمريكيَّيْن وينفّذون عددًا من مهمّات الدعم الأساسيّة، بما في ذلك دعم قوّات التحالف ضدّ تنظيم داعش
3 US service members were killed, 25 injured by a drone attack in northeast Jordan, near the Syrian border per CENTCOM pic.twitter.com/KwpNF4bJkx
— Margaret Brennan (@margbrennan) January 28, 2024
وهذه المرّة الأولى التي يُقتل فيها عسكريّون أمريكيّون بنيران مُعادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزّة. ما يُفاقم التوتّرات في المنطقة ويغذّي المخاوف من توسّع نطاق الحرب
أين وقع الهجوم؟
بحسب الولايات المتحدة فإن الهجوم وقع في قاعدة الدعم اللوجستي في البرج ٢٢ التابع لشبكة الدفاع الأردنية شمال شرقي البلاد
لكن الأردن أكد أنه وقع في قاعدة التنف خارج حدود المملكة، علما أن هذه القاعدة تقع على بعد 20 كيلومترا فقط إلى الشمال من قاعدة “البرج 22”.
ونقل التلفزيون الرسمي الأردني عن المتحدث باسم الحكومة مهند مبيضين، تأكيده على أن الهجوم وقع خارج أراضي المملكة.
وحدد مسؤولان أمريكيان آخران القاعدة على أنها منشأة عسكرية في الأردن تعرف باسم “البرج 22” وتقع قرب الحدود السورية، وتستخدمها قوات أمريكية في مهمة تقديم المشورة والمساعدة للقوات الأردنية.
وتضم المنشأة العسكرية الصغيرة قوات أمريكية مختصة بالهندسة والطيران واللوجستيات والأمن، وفق المسؤولين.
من هي الجهة التي نفذت الهجوم؟
على حسابها في تلغرام، تبنّت ما يسمى “المقاومة الإسلاميّة في العراق” التي تضمّ فصائل عدّة موالية لإيران “هجماتٍ شُنّت فجر الأحد بمسيّرات” على ثلاث قواعد، بينها التنف والركبان.
وأكدت الميليشيا أن هجماتها المستمرة على “القواعد الأمريكية تأتي إستمرارًا لنهجها بمقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة وردّاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
واتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم، مؤكداً ان بلاده ستحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب والطريقة التي تختارها
كيف ردت إيران؟
وفي أول رد لها على الاتهامات الأمريكية والبريطانية نفت إيران ضلوعها في الهجوم مؤكدة أن الاتّهامات غرضها سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة
وأكدت طهرن أن هذه الهجمات تقوم بها جماعات مقاومة رداً على جرائم إسرائيل في غزة وهي لا تأتمر بأوامرها إنما تُقرّر أفعالها بناءً على مبادئها الخاصّة.
الهجوم الذي وصفه البنتاغون بالتصعيد الخطير لاقى ردود فعل عربية ودولية منددة حيث أدان الأردن الهجوم واصفاً إياه بالإرهابي، وأكّدت مصر في بيان إدانتها الشديدة لأيّ “أعمال إرهابيّة”
تُهدّد أمن الأردن واستقراره، بدورها، أعربت البحرين عن إدانتها الشديدة للهجوم، مؤكّدةً تضامنها الراسخ مع الأردن وتأييده ودعمه في جهوده المستمرّة ضدّ الإرهاب. ودانت بريطانيا الهجوم،
ودعا وزير خارجيّتها ديفيد كامرون إيران إلى “وقف التصعيد في المنطقة”.
وبينما يخشى الجميع من توسع نطاق الحرب في غزة، يزيد الهجوم الاخير وطبيعته من احتماليات هذا السيناريو خصوصاً مع تعالي الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي بضرورة توجيه ضربات مباشرة إلى إيران بعد مقتل الجنود الامريكيين، والانتقادات الجمهورية المتكررة لإدارة بايدن بالتهاون في الرد على الخطر الذي تشكلة إيران وميليشياتها في المنطقة.