رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: يجب على زعماء المنطقة على تكثيف الحوار
أعرب الاتحاد الإفريقي عن “أسفه البالغ” بعد أن قررت الأنظمة العسكرية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر سحب بلدانها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، على ما ذكر التكتل الإفريقي الثلاثاء في بيان.
وجاء في البيان أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد “تبلغ بأسف بالغ إعلان انسحاب مالي والنيجر وبوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا” الأحد، بحسب البيان الذي حث “زعماء المنطقة على تكثيف الحوار”.
أعلنت الأنظمة العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر الأحد الانسحاب “الفوري” من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، في قرار قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة تشمل مثلا حركة البضائع والأفراد في البلدان الثلاثة التي تفتقر إلى منفذ بحري.
وأرسلت مالي وبوركينا فاسو الاثنين “مذكرة رسمية” إلى إيكواس تفيد بانسحابهما من المنظمة. ولم تنشر النيجر، من جانبها، أي معلومات حتى الآن.
وتواجه الدول الثلاث انعداما للأمن وعنفا ترتكبه جماعات إرهابية وأوضاعا اجتماعية متردية. وتوترت علاقاتها مع إيكواس منذ استولى الجيش على السلطة في مالي عام 2020، وفي بوركينا فاسو عام 2022، وفي النيجر عام 2023.
وتحاول إيكواس وقف موجة الانقلابات والضغط من أجل عودة المدنيين إلى السلطة في أسرع وقت، وفرضت عقوبات شديدة على مالي والنيجر، وذهبت إلى حد التهديد باستخدام القوة مع الانقلابيين النيجريين، وعلقت مشاركة الدول الثلاث في مؤسساتها.
واعتبرت الأنظمة العسكرية في بيانها المشترك الأحد، أن إيكواس “تحت تأثير قوى أجنبية، تخون مبادئها التأسيسية وباتت تشكل تهديدا لدولها الأعضاء وشعوبها”.
وأكد موسى فقي محمد الثلاثاء في البيان “استعداده التام” من أجل “إنجاح منطق الحوار الأخوي، بعيدا عن كل التدخلات الخارجية أينما كان مصدرها”.
ودعت الولايات المتحدة التي عارضت بشدة الانقلابات في الدول الثلاث، بوركينا فاسو ومالي والنيجر إلى “مواصلة العمل مع الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين في واشنطن “نواصل دعم جهود إيكواس والدول الأعضاء لتحقيق السلام والأمن والازدهار في المنطقة”.
وأضاف “ندعوهم جميعا إلى العودة إلى مسار الديموقراطية، ومواصلة التعامل مع إيكواس”.
وجاءت تصريحات ميلر بعد أيام على جولة إفريقية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش خلالها الانقلابات.