“دمار هائل” في الممتلكات والمنازل خلفته حرائق الغابات في تشيلي
قضى 112 شخصا على الأقل في حرائق غابات تجتاح منطقة بالبارايسو في وسط تشيلي في “أكبر مأساة” عرفتها البلاد منذ عقدين، وهي حصيلة مرشحة “للازدياد بشكل كبير”، على ما أعلنت السلطات الأحد.
وأتت النيران على مناطق سكنية بأكملها وحوّلت الغابات الممتدة على مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات إلى رماد.
يواصل رجال الإطفاء، لليوم الثالث على التوالي، مكافحة عشرات الحرائق في وسط وجنوب البلاد.
وأعلن مسؤول بوزارة الداخلية في تشيلي الأحد أن العدد المؤكد لضحايا حرائق الغابات ارتفع إلى 112 قتيلا.
وقال وكيل الوزارة مانويل مونسالفي في مؤتمر صحافي إن الطبيب الشرعي تسلّم “112 قتيلا وتم التعرف على هوية 32 جثة”، مضيفا أنه لا يزال هناك “40 حريقا نشطا”.
وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنها الرئيس غابرييل بوريتش بلغت 64 قتيلا، قائلا “هذا العدد سيرتفع، ونحن نعلم أنه سيزداد بشكل كبير”.
وأضاف بوريتش “إنها أكبر مأساة نشهدها منذ زلزال 2010″، في إشارة إلى الزلزال الذي بلغت قوته 8,8 درجات والذي أعقبه تسونامي في 27 شباط/فبراير 2010 ما تسبب في مصرع أكثر من 500 شخص.
وقال رئيس بلدية منتجع فينيا ديل مار ماكارينا ريبامونتي، وحاكم منطقة فالبارايسو رودريغو مونداكا، إن مئات من الأشخاص في عداد المفقودين.
وفي كويلبويه التي تبعد 90 كيلومترا إلى شمال غرب سانتياغو، شاهد فريق من وكالة فرانس برس أحياء بأكملها وسيارات متفحمة. وفي هذه المدينة علق آلاف السكان الجمعة لساعات عدة عندما كانوا يحاولون الفرار بسياراتهم.
ويكافح عناصر الإطفاء بلا كلل الأحد لإخماد 34 حريقاً وتمكنوا من السيطرة على 43، بحسب الهيئة الوطنية للوقاية من الكوارث والاستجابة لها.
وقال المتقاعد لويس بيال (69 عاما) وهو يبكي أمام أنقاض منزله في حيّ فيلا إندبندنسيا على تلال بالبارايسو حيث عُثِر على 19 ضحية “في غضون دقيقة، فقدنا كل شيء”.
بقيت روسانا أبيندانيو (63 عاما) خائفة على زوجها لساعات إذ كان نائما بمفرده في منزلهما في حيّ إل أوليبار في بينيا ديل مار.
وقالت لوكالة فرانس برس “كان الأمر مروعًا لأنني لم أكن قادرة على العودة” إلى منزلي، مضيفة “حين وصلت النيران كان زوجي نائمًا وبدأ يشعر بلهيب النار ثم تمكّن من الفرار”.