ضربات أمريكية استباقية ضد الحوثيين لتأمين الملاحة في البحر الأحمر
أعلن الجيش الأمريكي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن الأحد، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأمريكية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الحوثيين استهداف سفن الشحن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأمريكية “نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد (…) صاروخ كروز حوثي للهجوم البري”، ثم قصفت في وقت لاحق “أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر”.
Feb. 4 Summary of Additional USCENTCOM Self-Defense Strikes in Yemen
On Feb. 4, at approximately 5:30 a.m. (Sanaa time), U.S. Central Command forces conducted a strike in self-defense against a Houthi a land attack cruise missile.
Beginning at 10:30 a.m. U.S. forces struck… pic.twitter.com/ScZWEajJe2
— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 5, 2024
وأضافت أن القوات الأمريكية “حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة”.
وبدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر، معلنين أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة حيث تخوض اسرائيل حربا ضد حماس.
وردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن هجمات ضد الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أن المصالح الأمريكية والبريطانية أيضا هي أهداف مشروعة لهم.
وأججت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على اسرائيل، الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ما أدى إلى توسع أعمال العنف التي انخرطت فيها فصائل مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
وكانت قاعدة أمريكية في الأردن قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في 28 كانون الثاني/يناير أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحمّلت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران.
وردت الولايات المتحدة الجمعة بسلسلة غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق.