المجتمع الدولي لا يزال متوجساً من التقارب بين طالبان والقاعدة
أصدر فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع لمجلس الأمن الدولي التقرير رقم 33 المتعلق بتنظيمي داعش والقاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات.
من المسائل اللافتة في التقرير المؤرخ في 29 يناير 2024، العلاقة بين طالبان والقاعدة. معطيات التقرير، التي تقوم على معلومات جُمعت من الدول الأعضاء، قد تبدو متعارضة بعض الشيء. فبينما يشير التقرير إلى أن العلاقة بين الطرفين لا تزال وثيقة، يستطرد بأن ثمة توتر بين كبار شخصيات القاعدة وطالبان بسبب عدم سماح طالبان للقاعدة بممارسة نشاطهم المعتاد.
ضمن فقرة الرأي رأيكم سألت أخبار الآن المتابعين.. إلى ماذا سيفضي التقارب بين طالبان والقاعدة؟
جاءت الإجابات على النحو التالي:
- ظهور جماعات إرهابية جديدة 52%
- تزايد نشاط الجماعات الإرهابية 25%
- تحول أفغانستان مرتعاً للإرهاب مرة أخرى 23%
تعليقاً على النتيجة قال الباحث في الشأن الإيراني إسلام المنسي إن “هناك تقارب بين الخيارات الثلاث، وأعتقد أن رعاية طالبان لتنظيم القاعدة ما يزال محط خلاف بين أعضائها”.
وأضاف: “ربما لو تلقت طالبان حوافز من الخارج فسيكون لها تأثير على علاقتها بالقاعدة”. مؤكدًا أن “هناك عوامل داخلية وخارجية تسفر عن سيناريوهات جديدة في العلاقة بين طالبان والقاعدة”.
ويخلص التقرير إلى أن وجود كبار الشخصيات من تنظيم القاعدة في البلد لم يتغير بالرغم من سعي طالبان إلى الحد من بروز هذه العلاقات؛ مع ملاحظة أن القاعدة في الوقت الراهن عاجزة عن شن هجمات معقدة بعيدة المدى.
في المقابل، ينقل التقرير أن القاعدة أنشأت ثمانية معسكرات تدريب جديدة في أفغانستان بهدف تدريب مقاتلين على تنفيذ التفجيرات الانتحارية لصالح حركة طالبان باكستان.