انهيار أرضي في الفلبين يتسبب بوقوع قتلى وجرحى
لقي 54 شخصاً حتفهم وفقد أثر 63 آخرين جراء الانهيار الأرضي الذي نجم عن هطول أمطار غزيرة في قرية ماسارا المنجمية في جنوب الفلبين، وفق حصيلة جديدة نشرت الأحد.
وكانت حصيلة سابقة اوردتها السلطات المحلية أفادت بمصرع 35 شخصاً وفقدان 77، لكن تم انتشال 19 جثة من بين ركام أزيل الأحد.
وأدى الانهيار الأرضي في قرية ماسارا القريبة من منجم للذهب إلى طمر مرآب الحافلات الخاصة بنقل موظفي المنجم، فضلاً عن 55 منزلاً في هذه القرية الواقعة في جزيرة مينداناو بجنوب الفلبين.
وتدحرجت الصخور والأشجار من ارتفاع جبل يزيد على 700 متر إلى قرب المنجم، وطمرت تسعة هكتارات تقريباً.
وعثر الجمعة على طفلة تبلغ ثلاث سنوات حية تحت الأنقاض، وهو ما اعتبره رجال الإنقاذ “معجزة”.
السبت، تم انتشال جثث جديدة، لكن عمليات الإغاثة في القرية الواقعة في جزيرة مينداناو، توقّفت بسبب هزّتين أرضيتيتن الأولى بقوة 5,8 درجات عند الساعة 11,22 بالتوقيت المحلي (3,22 ت غ) والثانية بقوة 5,4 درجات بعد ساعتين.
ولم ترد أي تقارير على الفور بوقوع ضحايا أو أضرار مادية.
وأكدت السلطات عزمها مواصلة البحث حتى العثور على جميع المفقودين.
والانهيارات الأرضية شائعة في معظم أنحاء الفلبين بسبب التضاريس الجبلية والأمطار الغزيرة وإزالة الغابات بغرض التعدين، وكذلك بسبب حرق المساحات الحرجية لغايات الزراعة وقطع الأشجار غير القانوني.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء من مينداناو، ثاني أكبر جزيرة في الفيلبين، طوال أسابيع، في عشرات الانهيارات الأرضية والفيضانات، ما أجبر عشرات آلاف الأشخاص على الاحتماء في ملاجئ طوارئ.
كما شهدت المنطقة عدة زلازل شديدة في الأشهر الأخيرة.