علي الدبس شارك في القتال عبر الحدود منذ أكتوبر الماضي
أكد الجيش الإسرائيلي الخميس، أنه قتل في غارة القيادي في حزب الله اللبناني علي الدبس، واثنين آخرين من مساعديه قبلها بيوم في لبنان.
وقال الجيش في بيان “مساء أمس، قتل قائد قوات الرضوان التابعة لحزب الله علي محمد الدبس ونائبه إبراهيم عيسى وإرهابي آخر” موضحا أنه قتل في “غارة جوية دقيقة نفذتها طائرة تابعة للجيش على منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في النبطية”.
من ناحيته، نعى “حزب الله” علي محمد الدبس “حيدر” مواليد عام 1976 من بلدة بلاط وسكان بلدة زبدين.
كما نعى الحزب عنصرَين آخرَين هما حسن ابراهيم عيسى “كرار” مواليد عام 1997 من بلدة حومين التحتا، وحسين أحمد عقيل “أبو عقيل” مواليد عام 1988 من بلدة الجبين، قضيا أيضاً فب الغارة الإسرائيلية على مبنى في النبطية ليل الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ “الدبس” ساعد في تدبير تفجير قنبلة على جانب طريق في شمال إسرائيل في آذار الماضي، وشارك في القتال عبر الحدود منذ تشرين الأول.
وبحسب المعلومات، يُرجَّح أنّ “الدبس” كان الشخصية المستهدفة بضربة المسيّرة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة عند تمثال الصباح في النبطية منذ أسبوع.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه تم “قتل أمس قائد مركزي في قوة الرضوان مع نائبه وعنصر آخر داخل لبنان”. مؤكدا: “لقد كان الدبس من المسؤولين عن توجيه العملية التخريبية في مفرق ميغيدو في شهر أبريل 2023. كما قاد وخطط العديد من الاعتداءات التخريبية ضد دولة إسرائيل خاصة خلال فترة الحرب”.
#عاجل 🔴 جيش الدفاع قضى أمس على قائد مركزي في قوة الرضوان مع نائبه وعنصر آخر داخل لبنان
⭕️خلال ليلة أمس (الأربعاء)، تم القضاء على قائد مركزي في قوة الرضوان المدعو علي محمد الدبس مع نائبه حسن إبراهيم عيسى وعنصر آخر.
⭕️لقد كان الدبس من المسؤولين عن توجيه العملية التخريبية في… pic.twitter.com/7I86mR8kpa
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 15, 2024
وكانت عائلة حسين برجاوي مجتمعة للعشاء عندما أصابت ضربة اسرائيلية مساء الأربعاء مبنى يقطن إحدى شققه في مدينة النبطية في جنوب لبنان، حاصدة سبعة أفراد منها.
لاحقاً، تبيّن أن الضربة أسفرت كذلك عن مقتل ثلاثة مقاتلين من حزب الله، أحدهم علي الدبس، وهو المسؤول العسكري الذي نجا قبل أسبوع من استهداف إسرائيلي بينما كان يقود سيارته في المدينة، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وأكدت إسرائيل استهدافهم.
بحسب أحد معارف العائلة، كان برجاوي قد دعا ابنته وصهره وطفليهما الذين يقيمون في بلدة السكسكية المجاورة إلى منزله للعشاء.
وأوضح أمين شومر، مختار السكسكية، لوكالة فرانس برس أن “علي عامر وزوجته وطفلاه (3 و4 سنوات) كانوا بضيافة أهل زوجته في النبطية”.
وأضاف “أصيب علي عامر إصابة حرجة ونقل على أثرها إلى المستشفى وأجريت له عمليات عاجلة، فيما استشهدت زوجته وابنه البالغ أربع سنوات”.
تباعاً، عثرت فرق الاسعاف بين أنقاض المبنى على جثث برجاوي وابنتيه أماني وزينب وشقيقته فاطمة وحفيده محمود، ثم أشلاء زوجته وابنة شقيقته، وفق المصدر الأمني.
وانتشل المسعفون ليلاً بعد أربع ساعات من العمل حفيد برجاوي الآخر، حسين عامر، وهو على قيد الحياة.
وأظهرت لقطات مصورة الطفل فور العثور عليه وقد غطت الدماء وجهه وبدا عليه الذعر.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ أكثر من أربعة أشهر تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة.
لكن في لبنان كما في إسرائيل، تطال الضربات بشكل متزايد مناطق بعيدة نسبيا عن المنطقة الحدودية. واستهدفت إحدى الضربات الإسرائيلية الأربعاء بلدة تبعد 25 كيلومتر من الحدود.
وفي الثامن شباط/فبراير، أصيب علي الدبس، وهو مسؤول عسكري في حزب الله بجروح خطرة في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في النبطية، المدينة الواقعة على بعد حوالى 12 كيلومترا بخط مستقيم عن الحدود الإسرائيلية والتي بقيت بمنأى عموما عن القصف المتبادل في الأشهر الأربعة الأخيرة.
وأكد الجيش الإسرائيلي الخميس أنه تمكن من قتله في الضربة على المبنى السكني في النبطية، الذي تقيم عائلة برجاوي في أحد طوابقه.
وأتت الضربة الأربعاء، وفق ما شاهد مصور لفرانس برس على الطابقين السفلي والأول وتبعثر الأثاث والمقتنيات في الحي.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية أن الضربة نفذتها “مسيّرة (إسرائيلية) بصاروخ موجه”.