الولايات المتحدة تتحدث عن مسار دبلوماسي وفرنسا منخرطة في حل النزاع بين لبنان وإسرائيل
دعت واشنطن إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لحل التوترات عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد سلسلة غارات إسرائيلية على الجنوب اللبناني.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحافيين “ما زلنا نعتقد أن هناك مسارًا دبلوماسيًا للمضي قدمًا وسنواصل الدفع قدمًا لمحاولة حلّ هذه القضية دبلوماسيًا”.
وأضاف “لا نزال قلقين من التصعيد في لبنان. أحد أهدافنا الأساسية منذ بداية هذا النزاع هو ألّا نراه يتوسّع”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل جندية إسرائيلية بعد إصابة قاعدة عسكرية في شمال الدولة العبرية بصاروخ أُطلق من لبنان، في هجوم ردّ عليه الجيش بشنّ سلسلة غارات في جنوب لبنان أدت الى مقتل أربعة أشخاص، وفق الإعلام الرسمي اللبناني.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلًا يوميًا للقصف بين حزب الله والدولة العبرية على خلفية الحرب في قطاع غزة التي اندلعت قبل أكثر من أربعة أشهر.
باريس: التوتر بين لبنان وإسرائيل “خطير”
في السياق، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الأربعاء أن الوضع في لبنان “خطير لكنه لم يبلغ نقطة اللاعودة”.
وقال سيجورنيه أمام الجمعية الوطنية “إن فرنسا منخرطة في حلّ النزاع خصوصًا لتجنب التصعيد وحرب جديدة في لبنان”.
وأضاف الوزير الذي قدّم خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل ولبنان “مقترحات“ لتجنّب اتساع نطاق التصعيد، “الوضع خطير لكنه لم يبلغ نقطة اللاعودة”.
وتنص خطة سيجورنيه، وفق مصادر دبلوماسية، على وقف الأعمال القتالية على جانبي الحدود وانسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة تراوح بين عشرة الى 12 كيلومتراً من الحدود والتطبيق الكامل للقرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2006 لوضع حدّ لحرب بين الجانبين استمرت زهاء شهر.
وقالت مصادر مقربة من الوزير إنه سلّم الاقتراحات الفرنسية “مباشرة الى السلطات العليا في البلدين”.
وأكّد سيجورنيه الأربعاء أن باريس تعمل “بلا هوادة من خلال بث رسائل في كل مكان” لتجنب توسّع نطاق النزاع في الشرق الأوسط.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل.