البيت الأبيض: وفاة أليكسي نافالني “مأساة فظيعة”
أثارت وفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني في السجن، ردود فعل دولية غاضبة، في حين لم يتم بعد إعلان سبب الوفاة.
وكانت مصلحة السجون الروسية أعلنت وفاة نافالني الجمعة، مضيفة أنها اتخذت كافة الإجراءات لإنعاش نافالني لكنْها لم تُعط نتائج إيجابية.
الولايات المتحدة
وفي إطار ردود الفعل، اعتبر البيت الأبيض أن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني “مأساة فظيعة في حال تأكدت”.
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن التقارير التي أفادت بوفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في السجن، إذا كانت صحيحة، فإنها تبرز ما وصفه بأنه “ضعف” النظام الذي بناه الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال بلينكن في ميونيخ: “أولاً وقبل كل شيء، إذا كانت هذه التقارير دقيقة، فقلوبنا تتجه إلى زوجته وعائلته”.
وأضاف بلينكن: “علاوة على ذلك، فإن وفاته في سجن روسي والخوف من رجل واحد يؤكد فقط الضعف والتعفن في قلب النظام الذي بناه بوتين.. روسيا مسؤولة عن ذلك”.
كما أشار: “سنتحدث مع العديد من الدول الأخرى المعنية بشأن أليكسي نافالني، خاصة إذا ثبتت صحة هذه التقارير”.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان للإذاعة الوطنية العامة “إن بي آر” إن تاريخ الكرملين “الطويل والقذر” في إيذاء معارضيه “يثير أسئلة حقيقية وواضحة حول ما حدث”.
المملكة المتحدة
ومن جانبه وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نبأ وفاة نافالني بـ “الفظيع”. وأشاد بزعيم المعارضة الروسية الراحل.
قال سوناك في منشور على منصة إكس “هذا نبأ فظيع. أظهر أليكسي نافالني، بصفته أشد المدافعين عن الديمقراطية الروسية، شجاعة لا توصف طوال حياته”.
This is terrible news. As the fiercest advocate for Russian democracy, Alexei Navalny demonstrated incredible courage throughout his life.
My thoughts are with his wife and the people of Russia, for whom this is a huge tragedy. https://t.co/AQvQQW5GBh
— Rishi Sunak (@RishiSunak) February 16, 2024
لاتفيا
وعبر منصة “إكس”، قال رئيس لاتفيا إدغارس رينكفيكس في منشور له: “مهما كان الموقف من أليكسي نافالني كرجل سياسي، لقد اغتيل بطريقة وحشية من قبل الكرملين”.
Whatever your thoughts about Alexey @Navalny as the politician, he was just brutally murdered by the Kremlin. That’s a fact and that is something one should know about the true nature of Russia’s current regime. My condolences to the family and friends.
— Edgars Rinkēvičs (@edgarsrinkevics) February 16, 2024
المجلس الأوروبي
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي يعتبر “النظام الروسي المسؤول الوحيد” عن وفاة المعارض أليكسي نافالني.
Alexei @navalny fought for the values of freedom and democracy. For his ideals, he made the ultimate sacrifice.
The EU holds the Russian regime for sole responsible for this tragic death.
I extend my deepest condolences to his family. And to those who fight for democracy around…
— Charles Michel (@CharlesMichel) February 16, 2024
وكتب على موقع “إكس”: “ناضل أليكسي نافالني من أجل قيم الحرية والديمقراطية.. ومن أجل مثله، قدم التضحية القصوى.. أرسل تعازيَّ الصادقة إلى عائلته وإلى أولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية في كل أنحاء العالم.. المناضلون يموتون، لكن النضال من أجل الحرية لا يتوقف أبدًا”.
كندا
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي يوم الجمعة إن أنباء وفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني كانت بمثابة تذكير “بالنظام القمعي المستمر” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت جولي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس “أليكسي نافالني أعطى حريته على أمل مستقبل أفضل وأكثر ديمقراطية للشعب الروسي. التقارير عن وفاته هي تذكير مؤلم بنظام بوتين القمعي المستمر”.
Alexei Navalny a payé de sa liberté dans l'espoir d'un avenir meilleur et plus démocratique pour le peuple russe. L'annonce de sa mort est un rappel douloureux de la persistance du régime oppressif de Poutine.
Mes pensées vont à sa femme, Yulia, à sa famille et à ses proches.
— Mélanie Joly (@melaniejoly) February 16, 2024
الخارجية الروسية
وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “اتهامات الغرب” بشأن وفاة زعيم المعارضة نافالني “تكشف عما بداخله”.
وأضافت زاخاروفا في بيان على تيلغرام أن نتائج الطب الشرعي بشأن وفاة نافالني لم تخرج بعد، لكن الغرب توصل بالفعل إلى استنتاجاته الخاصة.
عن أليكسي نافالني
وكان نافالني البالغ 47 عاما مسجونًا منذ كانون الثاني/يناير 2021. وقد صدر في حقه في آب/اغسطس الماضي حكم إضافي بالسجن 19 عاما بعد إدانته بتهمة “التطرف”.
فقد نقل في نهاية العام 2023 إلى سجن ناء في منطقة قطبية في الشمال الروسي في ظروف بالغة الصعوبة أعلنت سلطاته وفاته الجمعة.
واعتبرت محاكماته الكثيرة ذات دوافع سياسية ووسيلة لمعاقبته لمعارضته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد تركت عملية التسميم التي تعرض لها العام 2020 ونجا منها بإعجوبة وإضرابه عن الطعام وفترات طويلة في الحبس الانفرادي تداعيات وخيمة على صحته.
إلا أن إدخاله السجن لم ينل من عزيمته.
فخلال جلسات المحاكمة ورسائل بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بواسطة محاميه استمر بالتنديد ببوتين واصفا إياه بأنه “مسن مختبئ في ملجأ محصن” لأن الرئيس الروسي نادرا ما يظهر للعلن.
وخلال محاكمة بتهمة “التطرف” اعتبر الغزو الروسي لأوكرانيا “الحرب الأكثر جنونية في القرن الحادي والعشرين”.