عدّ لازاريني مطالبة إسرائيل باستقالته جزءا من هذه الحملة
اعتبر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مقابلة نشرت السبت، أن إسرائيل تشن حملة منسّقة تهدف إلى تدمير الوكالة.
وعدّ فيليب لازاريني مطالبة إسرائيل باستقالته جزءًا من هذه الحملة.
وقال لمجموعة صحف تاميديا السويسرية “في الوقت الحالي، نواجه حملة واسعة ومنسّقة من إسرائيل تهدف إلى تدمير الأونروا”.
وأضاف “هذا هدف سياسي طويل الأمد، لأنهم يعتقدون أنه إذا تم إلغاء الوكالة، فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة. هناك هدف سياسي أكبر بكثير وراء هذه المسألة”.
تأسست الأونروا عام 1949 لرعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى.
وتابع لازاريني “يكفي النظر فقط إلى عدد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد الأونروا”.
وأشار المسؤول الأممي إلى قرارات الكنيست الإسرائيلي، لا سيما إلغاء إعفاء الوكالة من ضريبة القيمة المضافة، والأمر المعطى للشركات العاملة في ميناء أسدود الإسرائيلي “بالتوقف عن تفريغ شحنات معينة من المواد الغذائية المخصصة للأونروا”.
ولفت إلى أن “كل هذه الطلبات تأتي من الحكومة”.
أكد لازاريني تضرر أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب في غزة.
طالبت إسرائيل باستقالة المفوض العام للأونروا بعد أن قالت إنها اكتشفت نفقاً حفرته حماس تحت مقر الوكالة الرئيسي في مدينة غزة.
وأوضح فيليب لازاريني أن النفق كان على عمق 20 مترا تحت الأرض، وأن الأونروا بصفتها منظمة إنسانية ليس لديها وسيلة لاكتشاف وجود منشأة على هذا العمق.
وشدّد على أن الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل، الدولة الوحيدة التي تطالب باستقالته، “لا تستهدفني شخصيا، بل تستهدف المنظمة بأكملها. وهذه الدعوات لاستقالتي هي جزء من حملة لتدمير الأونروا”.