النزاع بين الميليشيات القبلية في إيتوري خلّفت آلاف القتلى بين 1999 و2003
قُتل 15 شخصا السبت برصاص عناصر ميليشيا في إيتوري، في هجوم هو الثاني على المدنيين في أقل من أسبوع في الإقليم المضطرب في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسب ما أفادت الأحد مصادر محلية.
وحمل سكان ومسؤولون محليون المسؤولية لميليشيا “كوديكو” (التعاونية من أجل تنمية الكونغو)، وهي جماعة مسلحة تدعي الدفاع عن مصالح قبيلة ليندو ضد قبيلة هيما.
والضحايا ينتمون إلى قبيلة هيما، بحسب ما أفادت مصادر وكالة فرانس برس.
خريطة توضح موقع إيتوري في الكونغو الديمقراطية.
وقال المسؤول في المجتمع المدني المحلي جول تسوبا إنه بعد ظهر السبت “نصب عناصر كوديكو كمينا لسالكي طريق كاتوتو-لارغو، قرب قرية تالي، حيث اعتقلوا 15 شخصا بينهم امرأة”.
وأضاف “لقد قيدوهم وجردوهم من ملابسهم” قبل قتلهم، لافتا إلى أن بعض الضحايا “ذبحوا، وأُعدم آخرون بالأسلحة النارية”.
وبحسب أحد العاملين في المجال الإنساني، فإن “جثث الضحايا تحمل آثار تعذيب”.
من جهته، قال حاكم الإقليم روفين مابيلا إن هذا الهجوم “يأتي في الوقت الذي كنا نشهد فيه هدوءا منذ عدة أشهر”، مؤكدا مقتل 15 شخصا.
وتابع مابيلا “كنا نظن أنهم أوقفوا العنف”، مذكرا بإبرام اتفاقات سلام العام الماضي مع مجموعات مسلحة مختلفة من بينها “كوديكو” بعد نقاشات في نيروبي.
وأضاف “نطلب من الحكومة تسريع عملية السلام من خلال برنامج نزع السلاح وإعادة الإدماج المجتمعي لعناصر الميليشيات”.
والثلاثاء الماضي، قتل مسلحون يشتبه في أنهم من “كوديكو” سبعة من عمال مناجم الذهب في مواقع تعدين في منطقة دجوجو.
وخلف النزاع بين الميليشيات القبلية في إيتوري، وهو إقليم غني بالذهب، آلاف القتلى بين عامي 1999 و2003 حين تدخلت قوة أوروبية في إطار عملية “أرتميس”. وتجدد النزاع في نهاية عام 2017، ما تسبب مجددا في مقتل آلاف المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من السكان.