ضابط صومالي: خطة للجيش تهدف إلى بسط السيطرة لحرمان جماعة الشباب من إيجاد ملاذات آمنة
شنّت القوات الحكومية الصومالية المدعومة بمقاتلي العشائر “معويسلي” هجومًا على قواعد جماعة الشباب الإرهابية في منطقة علي يبال (Cali Yabaal) في مقاطعة عيل طيري (Xarardheere) بمحافظة جلجدود، وسط البلاد.
خريطة توضح موقع جلجدود الصومالية.
وصرح ضباط في الجيش، لوكالة الأنباء الصومالية “صونا”، أنّ “قوات الجيش والمقاومة الشعبية شنت هجمات من عدة اتجاهات على قواعد الميليشيات الإرهابية في المنطقة، حيث نجحت في تحرير منطقة (علي يبال) من فلول الإرهابيين وتدمير قواعدهم بالكامل”.
وفي تصريحات خاصة لـ”أخبار الآن” ذكر ضابط في الجيش الصومالي، قريب من موقع الهجوم، أنّ القوات الحكومية ومقاتلي العشائر شنّوا هجوما استباقيا استهدف مناطق تجمع لمقاتلي الجماعة، الذين كانوا يحضرون لشنّ هجوم واسع ضد قواعد الجيش الوطني في مقاطعة عيل ديري.
وأضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ الهجوم ألحق خسائر فادحة بالجماعة في الأفراد والآليات، وصادر الجيش كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات، التي خلفها الإرهابيون بعد فرارهم، لافتًا إلى أنّ الهجوم استمر لمدة ست ساعات، وانتهى بفرار مقاتلي الجماعة.
وتابع أنّ الهجوم نجح في تعطيل القدرات العسكرية لجماعة الشباب في مديرية عيل طيرى، التي حررها الجيش في المرحلة الأولى من الحرب الحاسمة ضد الإرهاب، وأضاف أنّ خطة الجيش تهدف إلى بسط السيطرة في المناطق المحررة، لحرمان الجماعة من إيجاد ملاذات آمنة، يستهدفون من خلالها القوات الحكومية المتمركزة في المنطقة.
وكشف أنّ وكالة الاستخبارات نجحت في رصد أنشطة الجماعة بالتعاون مع السكان المحليين، ما سمح باتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة مخططاتهم، منوهًا بأنّ المعلومات الهامة التي قدمها السكان المحليون تكشف عن الرفض الذي تواجهه جماعة الشباب من السكان في مناطق سيطرتهم.
وتمثّل بلدة “علي يبال” أهمية إستراتيجية لجماعة الشباب، حيث تعتبر خطّ الدفاع الأول عن المناطق التي يسيطرون عليها شرق محافظة جلجدود في ولاية غلمدغ في وسط البلاد. كان الجيش الصومالي تعرض لهجوم واسع النطاق شنتّه جماعة الشباب على قواعده العسكرية في منطقة عاد في إقليم مدق، في الولاية نفسها، قبل أقل من شهر.