الاتحاد الأوروبي: مهمة حماية السفن المدنية في البحر الأحمر ممتدة لمدة عام قابلة للتجديد
أطلق الاتحاد الأوروبي رسمياً الاثنين مهمّةً للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن، حسبما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وكتبت فون دير لايين على منصة “إكس”، “أوروبا ستضمن حرية الملاحة في البحر الأحمر، عبر العمل مع شركائنا الدوليين”.
I welcome today’s decision to launch the EU Naval Force Operation Aspides.
Europe will ensure freedom of navigation in the Red Sea, working alongside our international partners.
Beyond crisis response, it's a step towards a stronger European presence at sea to protect our…
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) February 19, 2024
منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي الجمعة إنّ التكتل يسعى إلى تفعيل هذه المهمّة، التي أُطلق عليها اسم “أسبيدس” التي تعني “درع” باليونانية، وتشغيلها خلال “أسابيع قليلة” بأربع سفن على الأقل.
وأضاف المصدر ذاته أنّ القائد العام للمهمّة سيكون يونانياً، بينما سيكون الضابط الرئيسي المسؤول عن الاشراف على العمليات في البحر، إيطاليا.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إطلاق هذه المهمّة خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل، واصفاً إياها بأنّها “خطوة مهمة باتجاه دفاعٍ أوروبي مشترك”.
وحتى الآن، أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا نيّتها المشاركة بالسفن.
وقال الاتحاد الأوروبي إنّ المهمّة محددة لمدّة عام قابلة للتجديد، وتقتصر على حماية السفن المدنية في البحر الأحمر، ولن يتمّ تنفيذ أيّ هجمات “على الأراضي اليمنية”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا في المنطقة حيث نفّذت مع القوات البريطانية ضربات ضدّ الحوثيين في اليمن.
وفي هذا الإطار، قال المسؤول الأوروبي إنّه ستكون هناك “اتصالات عسكرية مستمرّة” لتنسيق الإجراءات مع الولايات المتحدة والقوات الأخرى الموجودة في المنطقة.
وتوصّلت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة على مهمة البحر الأحمر في غضون أسابيع، في ظل تزايد المخاوف من أنّ هجمات الحوثيين قد تضرّ باقتصاداتها وتؤدي إلى ارتفاع التضخّم.