السلطات الروسية ترفض حتى الآن تسليم جثمان نافالني لعائلته
طلبت والدة المعارض الروسي أليكسي نافالني الثلاثاء من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسليمها جثة ابنها الذي توفي قبل خمسة أيام في سجن في المنطقة القطبية الشمالية.
ورفضت السلطات الروسية حتى الآن تسليم جثمانه لعائلته في حين أن أنصاره اعتبروا أن النظام الروسي يسعى للتستر على جريمة، وهي اتهامات رفضها الكرملين أيضا.
وفي مقطع مصور نُشر الثلاثاء، خاطبت والدة المعارض ليودميلا نافالنايا الرئيس الروسي مباشرة لتحقيق مرادها، في حين لم يعلّق بوتين على وفاة خصمه الرئيسي بعد ثلاث سنوات أمضاها في السجن.
وقالت ليودميلا “أناشدك يا فلاديمير بوتين، حل القضية بيدك وحدك. دعني أرى ابني أخيرا. أطالب بتسليم جثمان أليكسي فورا كي أتمكن من دفنه بطريقة إنسانية”.
توفي نافالني المعارض الأبرز في روسيا حيث اكتسب شعبية كبرى لا سيما في صفوف جيل الشباب بفضل تحقيقاته حول الفساد في ظل نظام فلاديمير بوتين، الجمعة عن عمر يناهز 47 عاماً بعدما حُكم عليه بالسجن 19 عاماً بتهمة “التطرف”.
وكان نافالني قد سُجن منذ عودته إلى روسيا مطلع العام 2021، وتدهورت حالته الصحية منذ أشهر، خلال فترة سجنه أمضى حوالى 300 يوم في السجن التأديبي حيث الظروف قاسية.
أثارت وفاة نافالني موجة تنديد واسعة في الغرب ووجهت اتهامات الى بوتين بالوقوف وراء ذلك. وأكد الناطق باسم الكرملين أن بوتين “أبلغ” بوفاة نافالني، لكنه لم يعلق عليها.
وكانت يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني، تعهدت مواصلة النضال ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استكمالا لمسيرة زوجها الراحل ودعت أنصاره الى الانضمام اليها، بعد ثلاثة أيام من وفاة المعارض في السجن في ظروف غامضة.
وقالت في مقطع مصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي “قبل ثلاثة أيام، قتل فلاديمير بوتين زوجي أليكسي نافالني. قتل بوتين والد أطفالي” مضيفة “بذلك، أراد (بوتين) قتل أملنا وحريتنا ومستقبلنا”.
وتابعت “سأواصل عمل أليكسي نافالني. سأواصل ذلك من أجل بلادنا، معكم. أدعوكم جميعا الى الوقوف الى جانبي (…) ليس مخجلا أن نفعل القليل، بل من المخزي ألا نفعل شيئا، من المخزي أن ندع أنفسنا نخاف”.
وقالت أيضا وقد اغرورقت عيناها بالدموع، “يجب أن نوحد صفوفنا لنوجه ضربة مشتركة لبوتين ولاصدقائه والقتلة الذين يريدون شل بلادنا”.