قيرغيزستان أعادت 333 شخصاً من شمال شرق سوريا خلال العام الماضي
سلمت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، 72 طفلاً و27 امرأة من عوائل تنظيم داعش في مخيم الهول، إلى وفد من جمهورية قرغيزستان وفق وثيقة اتفاق بين الجانبين.
وزار وفد من جمهورية قيرغيزستان، الاثنين 19 فبراير 2024، برئاسة باكيت قديروف ممثل وزارة خارجية قرغيزستان والوفد المرافق له، مناطق شمال وشرق سوريا.
والتقى الوفد الذي زار مناطق شمال شرق سوريا عدد من الإدارة الذاتية، ممثلاً بالرئاسة المشتركة روبيل بحو، وعضو الهيئة الإدارية خالد إبراهيم ولانا حسين ممثلة وحدات حماية المرأة.
وأكد روبيل خلال اللقاء أن “الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية تضر بالحرب ضد تنظيم داعش، وتقوّض عملية ترحيل عوائل تنظيم داعش، وهناك معلومات بأن داعش يستغل ما يحدث لتنظيم صفوفه وشن هجمات على مناطقنا”.
وكانت الولايات المتحدة قد أشادت بجهود جمهورية قيرغيزستان لإعادة 333 شخصاً من شمال شرق سوريا خلال العام الماضي فقط.
ففي شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعادت قيرغيزستان 83 امراة وطفلاً من مخيم الهول، وفي أغسطس من نفس العام أعادت 95 امرأة وطفلاً.
14 دولة أعادت أكثر من 3500 مواطنيها من مخيم الهول العام الماضي بحسب تقرير صادر عن مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، أما في عام 2022 فقد أعادت 13 دولة 3 آلاف من مواطنيها من المخيم.
في الوقت نفسه حذر تقرير مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية عن احتمالية أن يصبح 50% من سكان مخيم الهول مقاتلين في تنظيم داعش.
ومنذ إعلان القضاء على “خلافة” التنظيم في سوريا عام 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات. لكن غالبية الدول لم تستجب للنداءات.
وقد تسلمت دول قليلة أفراداً من عائلات داعش المحتجزين في شمال شرق سوريا، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء عناصر التنظيم.
مخيم الهول يقع في الجزء الشرقي من مدينة الحسكة في روجآفا، ويضم نحو خمسين ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي ستين دولة أخرى.