قمة طارئة لدول “إيكواس” بشأن النيجر والأوضاع في المنطقة
يجتمع رؤساء الدول الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) السبت، في أبوجا لمناقشة الوضع في النيجر الخاضعة لعقوبات منذ انقلاب تموز/يوليو 2023.
ودعت الجماعة إلى قمة طارئة السبت لمناقشة “السياسة والسلام والأمن في جمهورية النيجر” بالإضافة إلى “التطورات المستجدة في المنطقة” حسبما أعلنت الجمعة في بيان.
فيما قرر رؤساء دول الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) رفع جزء من العقوبات التي فرضت على النيجر، بحسب ما أعلن رئيس المفوضية في المنظمة الإقليمية السبت في أبوجا.
وقال المصدر إثر قمة طارئة للتكتل الاقتصادي إن إيكواس “قررت أن ترفع بأثر فوري” بعض العقوبات التي فرضت على النيجر منذ أطاح عسكريون رئيسها المنتخب محمد بازوم في تموز/يوليو، موضحا أنه ستتم خصوصا إعادة فتح الحدود والمجال الجوي.
وقال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو الذي يتولى رئاسة “إيكواس” خلال افتتاح القمة “يجب أن نراجع نهجنا تجاه عودة النظام الدستوري في أربع من دولنا الأعضاء”، في إشارة إلى مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا التي تقودها أنظمة عسكرية.
وتواجه الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أزمة انسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو منها، وكذلك الأزمة السياسية التي تشهدها السنغال منذ تأجيل الرئيس السنغالي ماكي سال الانتخابات الرئاسية.
ويشارك الرئيس السنغالي في القمة السبت بعدما تغيّب عن القمة السابقة. وتأتي مشاركته بعد يومين من إعلانه أنّ ولايته ستنتهي كما هو مقرر في 2 نيسان/ابريل، لكن بدون أن يحدّد موعداً جديداً للانتخابات الرئاسية.
وكان سال قد ألغى بشكل مفاجئ في وقت سابق من هذا الشهر الانتخابات التي كانت مقررة في 25 شباط/فبراير، ما أدخل البلاد في أزمة غير مسبوقة وأثار قلق “إيكواس”.
“تحالف دول الساحل”
أعلنت الأنظمة العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو تشكيل “تحالف دول الساحل” في أيلول/سبتمبر بعدما طلبت مغادرة القوات الفرنسية أراضيها واقتربت من روسيا.
وفي منتصف شباط/فبراير، تحدث القائد العسكري للنيجر الجنرال عبد الرحمن تياني عن إمكان إنشاء عملة مشتركة مع بوركينا فاسو ومالي تكون بمثابة “خطوة للخروج” من الاستعمار.
وأثار إعلان انسحاب بوركينا فاسو والنيجر ومالي من “إيكواس” الأسبوع الماضي قلق مئات الآلاف من مواطني الدول الثلاث وبينهم تجار.
وتضمن الجماعة لمواطني دولها الخمس عشرة الاعضاء، إمكان السفر إلى أي منها بدون تأشيرة والاستقرار فيها للعمل أو الإقامة.
وبعد استيلاء العسكريين على السلطة في نيامي في نهاية تموز/يوليو 2023، وإطاحتهم الرئيس المنتخب محمد بازوم، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عقوبات اقتصادية ومالية شديدة على النيجر أبرزها تعليق التعاملات المالية، وإغلاق الحدود، وتجميد أصول الدولة.
وأثّرت هذه العقوبات بشدة على البلاد حيث يعيش أكثر من 40 بالمئة من السكان في فقر مدقع وفقا للبنك الدولي.
وكانت “إيكواس” قد هدّدت نظام نيامي بتدخل عسكري بعد تنفيذه الانقلاب، لكنها تراجعت عن اتخاذ هذا القرار.