تدمير مسيرات وصواريخ كروز مضادة للسفن في البحر الأحمر
أسقطت القوات الأمريكية ثلاث مسيّرات انقضاضية قرب سفن للشحن التجاري في البحر الأحمر ودمرت سبعة صواريخ كروز مضادة للسفن متمركزة على الأرض، غداة ضربها أربع مسيّرات كانت معدّة للإطلاق في اليمن، وفق ما أعلن الجيش الأمريكي.
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، معلنين أن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان على شبكة للتواصل الاجتماعي أن قوات أمريكية تمكّنت في وقت مبكر الجمعة من “إسقاط ثلاث مسيّرات انقضاضية حوثية قرب عدد من سفن الشحن التجاري تعمل في البحر الأحمر. ولم تُصب السفن بأي أضرار”.
وفي بيان صدر في وقت لاحق، قالت القيادة المركزية إن القوات الأمريكية دمرت “سبعة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن تابعة للحوثيين المدعومين من إيران كانت معدة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر”.
وأضافت أن تلك الضربات نفذت بين الساعة 12:30 ظهرًا و 7:15 مساءً بتوقيت صنعاء، وتم شنها دفاعا عن النفس.
تحديث حول انشطة #البحر_الأحمر ليوم 23 فبراير/ شباط#القيادة_المركزية_الأمريكية pic.twitter.com/4dX1MZdhdH
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) February 24, 2024
وذكرت أن “سنتكوم رصدت هذه الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وحددت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة”.
وكانت سنتكوم قالت إن قوات أمريكية ضربت الخميس أربع مسيرات حوثية وصاروخي كروز مضادين لسفن، موضحة أن الأسلحة “كانت معدّة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون”.
وفي محاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافًا مشروعة”.
ويتصاعد الغضب في الشرق الأوسط إزاء الحملة المدمّرة التي تشنّها إسرائيل في غزة ردًا على هجوم غير مسبوق لحماس على أراضي الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما يؤجج العنف ويفضي إلى هجمات تشنّها مجموعات مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن.