الحرب في أوكرانيا خلفّت مئات آلاف القتلى بينما لا تزال أفق حل النزاع معدومة
تحل اليوم الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، من دون نهاية تلوح في الأفق بعد.
ولازالت كييف تصر على أحقيتها في استعادة كافة الأراضي ضمن حدودها المعترف بها دولياً، وعلى طرد قوات الغزو الروسي خارج تلك الحدود.
وكانت أعمدة الدخان سيطرت على أنحاء أوكرانيا خلال عامين من الحرب التي اندلعت في الـ 24 من فبراير عام 2022، والتي تسببت في نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص، ولجوء أكثر من ستة ملايين آخرين خارج البلاد، فيما أصبحت البنية التحتية خرابا.
ولا تزال الحصيلة البشرية الدقيقة للغزو الروسي لأوكرانيا غير معروفة بعد زهاء عامين من بدء الحرب، على الرغم من أنها تُقدَّر بمئات آلاف القتلى وفق أرقام روسية وأوكرانية.
وتلتزم كل من موسكو وكييف الصمت بشأن خسائرها العسكرية، فيما تخفي روسيا عدد المدنيين الذين قُتِلوا في المناطق التي سيطرت عليها، على غرار مدينة ماريوبول المُدمَّرة.
ومنذ أيام، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية روسيا باستخدام صواريخ كورية شمالية في عدة هجمات على أهداف مدنية في أوكرانيا خلّفت أكثر من 20 قتيلًا.
وكانت واشنطن حذرت في كانون الثاني/يناير من أن كوريا الشمالية ترسل صواريخ بالستية ومنصات إطلاق إلى روسيا، معتبرة ذلك تصعيدا مقلقا في دعم بيونغ يانغ لموسكو.
وبسبب القصف المستمر، بدأ السكان يلجأون إلى أماكن إيواء مختلفة، تحميهم من الغارات التي تشنها قوات الغزو الروسي بشكل مستمر، إذ لجأ البعض إلى عربات المترو للاختباء والاحتماء بها.
وتسببت الحرب الروسية على أوكرانيا بخسائر “بشرية مروّعة” وبمعاناة كبيرة لملايين المدنيين، حسبما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس قبل يومين من الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي.
وقال تورك في بيان “لا يزال الهجوم المسلّح الواسع الذي تشنه روسيا على أوكرانيا والذي دخل عامه الثالث دون نهاية تلوح في الأفق، يتسبب في انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان ويدمّر الأرواح وسبل العيش”.
وفي هذا السياق، أوضح الجيش الأوكراني أنّ الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب بعد سيطرتهم على أفدييفكا التي شكّلت أوّل مكسب كبير لهم منذ استيلائهم على باخموت في أيّار/مايو 2023.
وفي الجزء الجنوبي من الجبهة، “نفّذ العدوّ 10 محاولات فاشلة ضدّ مواقع قوّات الدفاع (الأوكرانيّة) في قرية روبوتيني”، حسبما قال المتحدّث باسم الجيش الأوكراني في هذه المنطقة دميترو ليخوفي، مضيفا “الوضع هنا متغيّر، العدوّ يُطلق نيرانا كثيفة”.