أوكرانيا تتهم روسيا باستخدام “التضليل الإعلامي” لإثارة الذعر بين سكانها
اتهمت أوكرانيا روسيا الثلاثاء بشن حملة “تضليل إعلامي” واسعة النطاق لبث الشقاق بين حلفائها الغربيين وإثارة الذعر بين سكانها.
وتزايد شعور كييف بالإحباط مؤخرا جراء عرقلة إمدادها بالمساعدات من الدول الغربية وخسارتها مناطق شاسعة أمام روسيا بسبب معاناة قواتها من نقص الذخائر.
وقالت الاستخبارات الأوكرانية في تقرير إن “هدف الروس على الصعيد الدولي هو خفض الدعم الذي يأتي لبلادنا من التحالف الموالي لأوكرانيا في العالم”.
وزعمت أن روسيا تنشر معلومات مضللة عبر الإنترنت في محاولة لعرقلة حملة التعبئة في أوكرانيا والتشكيك في قدرة كييف على الانتصار وأيضا الترويج لفكرة أن الغرب “منهك”.
وأضاف تقرير الاستخبارات “تتمتع الأجهزة الخاصة الروسية بخبرة واسعة في إدارة الحروب الهجينة، وما تنفقه على الهجمات الإعلامية ضد أوكرانيا لا يقل عما تنفقه على الحرب التقليدية”.
وأشار إلى أن روسيا خصصت ميزانية بقيمة 1,5 مليار دولار لحملة التضليل هذه، بما في ذلك نحو 250 مليون دولار أنفقت على “إثارة مشاعر معادية لأوكرانيا” على تطبيق تليغرام.
كما اتهمت الاستخبارات الأوكرانية الكرملين بمحاولة زعزعة الثقة بالمسؤولين الحكوميين في كييف والتشكيك بإكمال الرئيس فولوديمير زيلينسكي ولايته الرئاسية التي من المقرر أن تنتهي في أيار/مايو.
وقالت “وفقا لخطة العدو، سيتم زعزعة الوضع في بلادنا في النصف الأول من حزيران/يونيو، ومن ثم يتم استغلال الأمر لإنزال الهزيمة بأوكرانيا عسكريا في الشرق، وهي الفكرة الأساسية لعمليتهم”.
وفي مواجهة نقص الذخائر والجنود في ساحة المعركة، انسحب الجيش الأوكراني من سلسلة من البلدات على الجبهة الشرقية في الأشهر الثلاثة الماضية، بما في ذلك منطقة أفدييفكا الصناعية.
وبينما تجاوز قادة الاتحاد الأوروبي المعارضة المستمرة من المجر لإقرار المزيد من المساعدات لأوكرانيا، فإن الدعم من واشنطن، أكبر حلفاء كييف، تعرقل بسبب خلافات داخلية في الكونغرس.