قصف إسرائيلي على الجنوب اللبناني ردًا على 10 مقذوفات عبرت من لبنان
أسفر قصف إسرائيلي عن مقتل شخصين في جنوب لبنان مساء الأربعاء، بعدما أطلقت حماس في وقت سابق وابلا من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل من لبنان وسط تصاعد الاشتباكات عبر الحدود في الأيام الأخيرة.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كما تعلن فصائل فلسطينية في لبنان مسؤوليتها عن هجمات من حين لآخر.
وأوردت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية “أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على ثلاث دفعات على بلدتي صديقين وكفرا، مما أدى إلى سقوط اثنين من بلدة كفرا، إضافة إلى 14 اصابة حتى الساعة بين جروح وحالات اختناق”.
صباح الأربعاء، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، استهدافها من جنوب لبنان بعشرات صواريخ موقعين عسكريين في شمال إسرائيل.
وأفادت الكتائب في بيان نشرته على تطبيق تليغرام عن استهدافها موقعين عسكريين “برشقتين صاروخيتين مكونتين من أربعين صاروخ غراد”.
ووضعت القصف في سياق “الرد على القصف الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة وإخوانهم في الضاحية الجنوبية” لبيروت.
وقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف جوي استهدف في الثاني من كانون الثاني/يناير، شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وأكدت مصادر لبنانية وفلسطينية وأمريكية أن إسرائيل هي التي شنّت هذه العملية.
وقالت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس هذا الشهر إن قياديا كبيرا في حماس نجا من محاولة اغتيال في جنوب بيروت.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “تم رصد نحو 10 مقذوفات عبرت من لبنان إلى شمال إسرائيل”، مضيفا أن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة كريات شمونة شمال البلاد.
وأضاف الجيش أن الدفاعات الجوية “تصدت بنجاح لعدد من عمليات المقذوفات”، مضيفا أنه “ضرب مصادر النيران في لبنان”.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية عن وقوع أضرار في الممتلكات في منطقة كريات شمونة من دون تسجيل إصابات.
دفع التصعيد خلال أكثر من أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم، وتسبب بمقتل 286 شخصاً على الأقل، بينهم 197 مقاتلاً من حزب الله و44 مدنيا و24 مقاتلا فلسطينيا على الأقل، عشرة منهم من حماس.
وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وستة مدنيين.
وأثار التصعيد خشية محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود الى مواجهة واسعة بين حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حرباً مدمرة صيف 2006.
ويكرر حزب الله التأكيد أن وقف إسرائيل حربها في قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان.
إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدد الأحد على أن ضربات بلاده ضد حزب الله لن تتوقف حتى في حال التوصل الى اتفاق على هدنة والإفراج عن رهائن محتجزين لدى حركة حماس في غزة.