وزير إسرائيلي يدعو إلى منع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى
حثّت واشنطن إسرائيل على السماح للمصلين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان، بعد أن دعا وزير إسرائيلي يميني متطرف إلى منعهم من ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين “في ما يتعلق بالأقصى، فإننا نواصل حثّ إسرائيل على تسهيل الوصول إلى المسجد الأقصى للمصلين المسلمين خلال شهر رمضان بما يتفق مع الممارسات السابقة”.
وأضاف “هذا ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، ولا يتعلق الأمر فقط بمنح الناس الحرية الدينية التي يستحقونها ولهم الحق فيها، ولكنها أيضا مسألة مهمة بشكل مباشر لأمن إسرائيل”.
وتابع ميلر “ليس من مصلحة إسرائيل الأمنية تأجيج التوترات في الضفة الغربية أو في المنطقة الأوسع”.
وتقيّم إسرائيل سبل إدارة تدفق المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 آذار/مارس.
ويأتي شهر الصيام في الوقت الذي تواصل إسرائيل حملتها عسكرية في قطاع غزة ردا على هجوم كبير شنته حماس داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
من جهتها، دعت حماس إلى تحرك جماهيري في الأقصى مع بداية شهر رمضان.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه “لا ينبغي السماح” للفلسطينيين من الضفة الغربية بالدخول إلى القدس للصلاة خلال شهر رمضان.
وأضاف بن غفير “لا يمكننا المخاطرة”، مؤكدا “لا يمكننا أن يكون لنا نساء وأطفال رهائن في غزة ونسمح باحتفالات حماس في جبل الهيكل”.
ويقود الوزير الإسرائيلي حزبا يمينيا متشددا يدعو للسيطرة اليهودية على الأقصى.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل بداية شهر رمضان.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 29954 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.