بوتين يهدد بحرب نووية إذا انتشرت قوات أجنبية في أوكرانيا
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية ضد أعضاء الناتو الذين ينشرون قوات في أوكرانيا، وذلك في خطابه السنوي عن حالة الأمة وتضمن الخطاب الذي دام أكثر من ساعتين واحدا من أكثر تحذيرات بوتين النووية وضوحا حتى الآن ضد الغرب. فقال: “كل هذا يهدد حقًا بالصراع باستخدام الأسلحة النووية وتدمير الحضارة. ألا يفهمون ذلك؟”.
وكانت تصريحات بوتين في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اقترح أنه لا ينبغي لحلف شمال الأطلسي أن يستبعد نشر قوات أجنبية في أوكرانيا. وسرعان ما رفض قادة القوى الغربية الأخرى، بما في ذلك المستشار الألماني أولاف شولتز وكبار المسؤولين الأميركيين، هذا الاحتمال.
وحذر أعضاء الناتو في السابق من أن روسيا قد تختبر بند الدفاع الجماعي للحلف (المعروف بالمادة 5) في غضون السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. إذا حدث ذلك، يعتقد الخبراء أن روسيا قد تستولي على أراضي الناتو في واحدة أو أكثر من دول البلطيق ثم تحاول إجبار الناتو على التراجع خوفًا من الانتقام النووي. وقال فرانز ستيفان جادي في مجلة فورين بوليسي: “إذا أذعن الناتو، فإن مصداقيته ستتدمر إلى الأبد”.
وأظهرت معلومات استخباراتية روسية سرية مسربة لصحيفة فايننشال تايمز أن عتبة روسيا لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية أقل مما تم الإعلان عنه سابقًا. تم تصميم الأسلحة النووية التكتيكية للاستخدام في ساحة المعركة وهي أصغر مما يسمى بالأسلحة النووية الاستراتيجية، مثل الرؤوس الحربية التي يمكن وضعها على صاروخ باليستي عابر للقارات؛ ومع ذلك، لا يزال بإمكان الأسلحة النووية التكتيكية إطلاق طاقة أكبر بكثير من تلك التي تطلقها الأسلحة النووية التكتيكية.
ووفقاً لـ 29 ملفاً عسكرياً سرياً تم إنشاؤها بين عامي 2008 و2014، فإن روسيا قد تفكر في شن ضربة نووية إذا كان هناك توغل معادٍ على الأراضي الروسية أو تم تدمير 20% من غواصات الصواريخ الباليستية الاستراتيجية،. وأظهرت الوثائق أن روسيا تدربت على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية ضد قوة كبرى في المراحل المبكرة من الصراع.
وقال بوتين يوم الخميس إن “القوات النووية الاستراتيجية الروسية في حالة استعداد تام” ويمكنها ضرب أهداف في الغرب. وتشمل هذه الأسلحة النووية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي ذكرها بوتين لأول مرة في عام 2018. وفي العام الماضي، نقلت موسكو أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا المجاورة في خطوة تمت إدانتها على نطاق واسع وأدت إلى تغيير الوضع الأمني للمنطقة. وفي الأسابيع الأخيرة، أشارت التقارير إلى أن روسيا ربما تخطط لنشر سلاح فضائي نووي يمكنه تدمير الأقمار الصناعية الغربية.