وكالة الأنباء الأرجنتينية تأسست قبل 79 عاما
علّقت الحكومة الأرجنتينية الاثنين، عمل وكالة “تيلام” الرسمية للأنباء في أعقاب إعلان الرئيس خافيير ميلي أنه سيغلق ما وصفه بآلة “الدعاية” الناطقة بلسان الحكومات اليسارية السابقة.
وتعد المؤسسة الإخبارية التي تأسست قبل 79 عاما ويعمل بها أكثر من 700 موظف أحدث ضحايا خطة ميلي لإغلاق مؤسسات رسمية منذ توليه منصبه في كانون الأول/ديسمبر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني في مؤتمر صحافي إن الحكومة ستعلق عمل الوكالة لمدة سبعة أيام بينما يتم الانتهاء من ترتيبات إغلاقها.
وأضاف “هذا لا علاقة له بحرية التعبير أو حرية الصحافة”، مضيفا أن تيلام تكبدت خسائر تقدر بـ20 مليار بيزو (23 مليون دولار) عام 2024، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
La cara de los periodistas cuando Marra insinúa que sus trolls de twitter pueden reemplazar a Télam. pic.twitter.com/wXpwAIu5Xt
— Marian Herrera (@marianherrrera) March 4, 2024
وقال توماس إلياستشيف الصحافي في تيلام لوكالة فرانس برس إنه تلقى مع موظفين آخرين رسالة بريد إلكتروني في الساعات الأولى من صباح الاثنين تبلغهم بتعليق العمل.
وكان ميلي قد أعلن نيته إغلاق الوكالة خلال كلمة في افتتاح الكونغرس الجمعة، قائلا إنها كانت تستخدم لعقود “للدعاية لكيرشنر”، في إشارة إلى العقيدة السياسية اليسارية للرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر وزوجها نيستور.
كما تعطل الموقع الإلكتروني للوكالة التي تنشر أكثر من 500 تقرير إخباري محلي و200 صورة يوميا، بالإضافة إلى محتوى للفيديو والإذاعات.
واحتج مئات الأشخاص على الإغلاق أمام مقر الوكالة في وسط بوينس آيرس الاثنين.
وفي شباط/فبراير، أعلنت الحكومة أنها ستقوم “بتعديل” هيكلية وسائل الإعلام الحكومية، بما في ذلك محطات التليفزيون والإذاعة.
وحقق ميلي البالغ 53 عاما والآتي من خارج المؤسسة السياسية فوزا مدويا في الانتخابات الرئاسية العام الماضي مستغلا الغضب الشعبي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ عقود، حيث يبلغ معدل التضخم السنوي 250%.
وتعهد الرئيس التحرري الذي يصف نفسه بأنه “رأسمالي فوضوي” بخفض الإنفاق الحكومي وتحرير الاقتصاد وإغلاق المؤسسات الممولة من الحكومة التي يرى أنها لا تخدم “أي غرض”.