لازاريني يقول إن تفكيك الأونروا يعني التضحية “بجيل كامل من الأطفال”
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاثنين، أمام الجمعية العامة للامم المتحدة من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية “بجيل كامل من الأطفال” و”زرع بذور” نزاعات مقبلة.
وقال فيليب لازاريني إن “تفكيك الأونروا (خطوة) متهورة. عبر القيام بها، سنضحي بجيل كامل من الأطفال وسنزرع بذور الكراهية والاستياء و(اندلاع) نزاع مقبل”، معتبرًا أن “من السذاجة” الاعتقاد أن زوال الوكالة يمكن أن يتم من دون تهديد السلام والأمن العالميين.
ومع ارتفاع منسوب التوتر بين إسرائيل والأمم المتحدة، ندّد لازاريني بـ”حملة متعمّدة ومتضافرة لتقويض” عمليات الأونروا، بهدف نهائي هو “وضع حد لها”.
وقال لازاريني “يشمل جزء من هذه الحملة إغراق المانحين بمعلومات مضلّلة تهدف إلى تأجيج انعدام الثقة وتشويه سمعة الوكالة”.
وسبق للوكالة أن واجهت اتهامات إسرائيلية بضلوع موظفين في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما دفع العديد من الدول الى تعليق تمويلها في خضم ظروف انسانية كارثية في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى الى مقتل نحو 1160 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.
وأعلنت الأمم المتحدة على الفور فصل الموظفين المتهمين. في موازاة ذلك كلّف الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش فريقا مستقلا إجراء تقييم للأونروا و”حياديتها”.
وسارعت دول غربية عدة في أعقاب هذه الاتهامات، الى تعليق تمويل الوكالة، لكن لازاريني شدّد على أن إسرائيل لم تقدّم أي أدلة على اتهاماتها.
وقال “دعوني أخبركم بما هو على المحك إذا لم يتم اتخاذ إجراء ذي مغزى لتصحيح (هذا) المسار الكارثي (…) على المدى القصير، ستنهار الاستجابة الإنسانية في غزة تماما”.
اتهامات متبادلة
واتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إسرائيل بـ”تعذيب” عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة على خلفية الحرب مع حماس.
وقالت الوكالة في بيان إن “عدداً من موظفينا أبلغوا فرق الأونروا أنهم أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة”، وذلك أثناء استجوابهم بشأن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
إسرائيل تتهم الأونروا بتوظيف “أكثر من 450 مخرباً” في غزة
اتهم الجيش الإسرائيلي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتوظيف “أكثر من 450 مخرباً” ينتمون إلى حماس والجهاد في قطاع غزة.
يضاف ذلك إلى سلسلة اتهامات وجّهتها إسرائيل إلى الوكالة التي تؤدي دورا محوريا في عمليات الإغاثة في قطاع غزة حيث تحذّر المنظمات الدولية من خطر المجاعة بعد نحو خمسة أشهر من اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش “المعلومات الاستخبارية تؤكد أن أكثر من 450 مخرباً في حماس والجهاد يعملون أيضا موظفين لدى الأونروا”.