متظاهرون يقتحمون إحدى بوابات القصر الرئاسي في المكسيك
اقتحم متظاهرون إحدى بوابات القصر الرئاسي في المكسيك الأربعاء، خلال تظاهرة تطالب بالعدالة لـ43 طالبا اختفوا قبل نحو عشر سنوات، وفق ما أظهرت لقطات تلفزيونية.
واقتحم عشرات المتظاهرين البوابة باستخدام شاحنة، بينما كان الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يعقد مؤتمرا صحافيا بالداخل، وفق قناة “ميلينيو تي في”.
وتظهر اللقطات دخول مجموعة من الأشخاص حرم القصر في مكسيكو، فيما يحاول أفراد الأمن صدهم مستخدمين ما يعتقد بأنه رذاذ الفلفل قبل أن يهدأ الوضع.
وقال الناطق باسم الرئاسة يسوس راميريز إن المتظاهرين وصلوا إلى منطقة المدخل فحسب، لا إلى المبنى الرئيسي.
ووصف لوبيز أوبرادور الحادث بأنه “خطة استفزازية واضحة للغاية”، مضيفا “إنهم يريدون منا أن نرد بعنف. لن نفعل ذلك. نحن لسنا قمعيين”.
وتابع الرئيس المكسيكي قبل أن يختتم مؤتمره الصحافي، “سيتم إصلاح البوابة وهذا كل شيء”.
وبدت عدة نوافذ محطّمة بينما كتبت عبارات على الجدران الخارجية بينها “كل ما نريده هو الحوار”، وفق مراسل فرانس برس.
رغم استهداف متظاهرين سابقا بوابات القصر الوطني الذي بني خلال الفترة الاستعمارية، إلا أنه يعتقد أن هذه هي المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي يتمكن فيها محتجون من اقتحام إحدى البوابات.
وقال ميغيل هرنانديز (52 عاما) الذي يعمل في تلميع الأحذية وكان شاهدا على الحدث “ضربوا البوابة أولا بسور أمني معدني لكن عندما رأوا أنهم لم يتمكنوا من إلحاق أي ضرر بالخشب السميك، أخذوا شاحنة شركة للكهرباء”.
وأضاف “تمكنوا من تحطيم البوابة باستخدام هذه الشاحنة”.
ونفذ أقارب الطلاب المفقودين وأنصارهم احتجاجات مختلفة في مكسيكو، من بينها اعتصام خارج القصر الرئاسي للمطالبة بلقاء لوبيز أوبرادور.
تعتبر قضية طلاب كلية تدريب المعلمين في ولاية غيريرو (جنوب) عام 2014 واحدة من أسوأ الفظائع المتعلقة بحقوق الإنسان في المكسيك.
كان الطلاب على متن حافلات انطلقت من ولاية غيريرو للمشاركة في تظاهرة في مكسيكو سيتي أن يختفوا.
ويعتقد المحققون أن عصابة مخدرات خطفتهم بالتواطؤ مع عناصر شرطة فاسدين، رغم أن ما حدث لهم بالضبط يظل غير واضح.
وفي عام 2022، وصفت لجنة الحقيقة التي شكلتها الحكومة القضية بأنها “جريمة دولة”، وقالت إن الجيش يتحمل أيضا المسؤولية إما بشكل مباشر أو من خلال التقصير.
إحدى الفرضيات التي طرحتها اللجنة هي أن أعضاء كارتل إجرامي استهدفوا الطلاب لأنهم استقلوا من دون قصد حافلة بداخلها مخدرات.
وصدرت مذكرات توقيف بحق عشرات المشتبهين بمن فيهم عناصر في الجيش ونائب عام سابق قاد التحقيق المثير للجدل في حالات الاختفاء الواسعة.
وفي العام الماضي، خلصت اللجنة إلى أن الجيش كان على علم بما كان يحدث، وكان لديه معلومات عن عملية الخطف والاختفاء.