تواجه دول إفريقية خطر انتشار “التنظيمات الجهادية”
أعلن قادة جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو المنضوية في إطار تحالف دول الساحل، الأربعاء في نيامي عن تشكيل “قوة مشتركة” لمحاربة التنظيمات الجهادية التي تشن هجمات في الدول الثلاث المحكومة من أنظمة عسكرية.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة النيجرية الجنرال موسى صلاح برمو في بيان صدر بعد اجتماع في نيامي، إن “القوة المشتركة لأعضاء تحالف دول الساحل (…) ستبدأ النشاط في أقرب وقت ممكن للتعامل مع التحديات الأمنية في منطقتنا”.
هجمات المسلحين استهدفت 3 قرى في شمال بوركينا فاسو
وكان قد تم الإعلان قبل أيام، أن “نحو 170 شخصاً أعدموا” قبل زهاء أسبوع في سلسلة من الهجمات طالت ثلاث قرى في شمال بوركينا فاسو.
وأفاد المدعي العام في بيان نشر الأحد، أنه أبلِغ في 25 شباط/فبراير بوقوع “هجمات دامية هائلة في قرى كومسليغا ونودان وسورو” في محافظة ياتنغا بشمال البلاد، مضيفا “المصادر ذاتها تؤشر الى أن الحصيلة غير النهائية هي أن نحو 170 شخصا أعدموا“، إضافة لإصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية.
وأشار الى أنه “نظرا الى خطورة وظروف كل هذه الإدانات والمعلومات، أصدرت نيابتي العامة توجيهات الى الشرطة القضائية لفتح تحقيق بغرض توضيح الوقائع”، داعيا كل الأشخاص “الذين يحوزون عناصر أو معلومات بشأن هذه الحوادث” لإبلاغ السلطات المعنية بها.
وأفاد المدعي العام بأن فريقا من المحققين زار في 29 شباط/فبراير بعض القرى التي طالتها الاعتداءات “للتوصل الى جميع النتائج وجمع كل الأدلة”.
وبحسب سكان في المنطقة تواصلت معهم وكالة فرانس برس عبر الهاتف، فعشرات النساء والأطفال هم من بين الضحايا.
والهجمات التي طالت القرى الثلاث في 25 شباط/فبراير، منفصلة عن هجوم استهدف في اليوم ذاته مسجدا في ناتيابواني بشرق البلاد راح ضحيته “العشرات”، وآخر استهدف كنيسة كاثوليكية في قرية إيساكاني بشمال البلاد وأدى لمقتل 15 شخصا على الأقل.
وحصيلة هذين الهجومين هي استنادا الى مصادر أمنية ومحلية، بينما لم تعلن السلطات أي حصيلة رسمية.
تواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 أعمال عنف جهادية تنسب إلى حركات موالية لتنظيمي القاعدة وداعش، خلفت ما يقرب من 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح داخليا.