بايدن دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة “ورقة مساومة”، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بين الدولة العبرية وحماس.
وقال بايدن في خطابه السنوي حول حال الاتّحاد “إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: “لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية” “.
وأضاف أنّه أمر الجيش الأمريكي بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحراً إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال “لقد أمرت هذه الليلة الجيش الأمريكي بقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محمّلة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة”.
وأكّد بايدن أنّه “لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض”.
وأوضح أنّ “من شأن هذا الرصيف البحري المؤقت أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم”.
لكنّ الرئيس الأمريكي شدّد على أنّه “ينبغي على إسرائيل أيضاً أن تقوم بدورها، وقال: “ينبغي على إسرائيل أن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران”.
وأكّد بايدن أنّ “حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية”.
وكرّر بايدن أنّ إسرائيل محقّة في الهجوم الذي شنّته على حماس التي تسيطر على قطاع غزة ردّاً على الهجوم الدامي الذي شنّته ضدّها في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مشيراً إلى أنّ مقاتلي حماس “بإمكانهم إنهاء هذا النزاع اليوم” من خلال إطلاقهم سراح الرهائن.
لكنّه وصف تداعيات الحرب على سكّان غزة بأنه “يفطر القلب”.
وقال “أنا أعمل بدون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر لمدة ستة أسابيع”.
ولفت إلى أن هذا الاتفاق من شأنه أن “يعيد الرهائن إلى وطنهم ويخفّف من الأزمة الإنسانية التي لا تُحتمل، ويؤسّس لشيء أكثر استدامة”.
وأعاد بايدن تأكيد دعمه إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف تعارضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليمينية المتشددة.
وقال بايدن “بينما نتطلع إلى المستقبل، فإنّ الحلّ الحقيقي الوحيد هو حلّ الدولتين”.
وأضاف “أقول هذا كمؤيد لإسرائيل طوال حياتي. وفي حياتي المهنية بأسرها، لا أحد يملك سجلاً أقوى مع إسرائيل. أتحدّى أي واحد منكم هنا”.