بايدن يأمر الجيش الأمريكي بإنشاء ميناء بحري في غزة لتقديم المساعدات
يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن إبلاغ الكونغرس الخميس أنه أمر الجيش بإنشاء ميناء في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق ما أفاد مسؤولون رفيعون في الإدارة الديمقراطية.
وقال مسؤولون إن الخطوة لن تشمل نشر قوات أمريكية في القطاع الفلسطيني، بل سيبقى العسكريون الأمريكيون في عرض البحر مع مشاركة حلفاء آخرين في التنفيذ.
وأضاف “نحن لا ننتظر الإسرائيليين. هذه لحظة (لإظهار) القيادة الأمريكية”، وسط إحباط متزايد في البيت الأبيض بسبب امتناع إسرائيل عن السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.
وتابع المسؤول في تصريحات للصحافيين “سيعلن الرئيس الليلة في خطابه عن حال الاتحاد أنه وجه الجيش الأمريكي بالقيام بمهمة طارئة لإنشاء ميناء في غزة”.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “هذا الميناء الذي يشمل أساسا رصيفا موقتا، سيوفر القدرة على استيعاب حمولات مئات الشاحنات الإضافية من المساعدات يوميا”.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن تنفيذ هذا المشروع الكبير “سيتطلب عدة أسابيع للتخطيط والتنفيذ”، وسيشمل ممرا بحريا لجلب المساعدات من جزيرة قبرص في شرق البحر الأبيض المتوسط.
في هذا السياق، أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” أن حشدت جهودها إلى قبرص للانضمام إلى الجهود الرامية إلى فتح ممر إنساني بحري إلى غزة. وقالت إنها تعمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المجتمع الدولي ومنظمات أخرى لضمان وصول الغذاء الذي يحتاج إليه الفلسطينيون.
WCK has mobilized to Cyprus to join efforts to open a maritime humanitarian corridor into Gaza. We’re working with the United Arab Emirates, NGO partner @openarms_fund & the international community to ensure desperately-needed food reaches Palestinians in need. #ChefsForThePeople pic.twitter.com/5LTLVeZ9r0
— World Central Kitchen (@WCKitchen) March 7, 2024
وكان المسؤولون الأمريكيون حريصين على التأكيد أن القوات الأمريكية لن تنتشر على الأرض في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل.
لكنهم لم يحددوا كيفية عمل الميناء في غياب عسكريين أمريكيين على الأرض في غزة، غير أنهم أشاروا ضمنا إلى أن “شركاء وحلفاء” بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة سيشاركون في تنفيذ المشروع.
في هذا السياق، قال مسؤول ثان “يتمتع الجيش الأمريكي بقدرات فريدة. ويمكنه القيام بأمور غير عادية من الخارج، وهذا هو التصور العملاني الذي تم إطلاع الرئيس عليه”.
ولفت مسؤول ثالث إلى إن الخطة “تتضمن وجود أفراد عسكريين أمريكيين على متن سفن عسكرية قبالة الشاطئ لكنها لا تتطلب نزول عسكريين أمريكيين إلى الشاطئ لتركيب الرصيف أو منشأة الجسر”.
وأضافوا أنه تم إبلاغ الإسرائيليين بالمشروع وستعمل الولايات المتحدة معهم بشأن المتطلبات الأمنية.
يسلط هذا الإعلان خلال خطاب حال الاتحاد الضوء على الضغط السياسي الحاد الذي يتعرض له بايدن بسبب دعمه الثابت لإسرائيل رغم ارتفاع عدد القتلى في غزة والأزمة الإنسانية.
وأعلن بايدن الأسبوع الماضي عن عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة، في أعقاب حادث قُتل فيه أكثر من 100 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في شمال غزة.