للمرة الثانية منذ اندلاع حرب غزة.. غارات إسرائيلية تستهدف مدينة بعلبك اللبنانية
سقط قتيل في غارات جوية شنّتها إسرائيل الإثنين قرب مدينة بعلبك في شرق لبنان، وفق مصدر أمني.
وهذه هي المرة الثانية التي توجّه فيها إسرائيل ضربات للمنطقة منذ بدء القصف المتبادل عبر الحدود على خلفية اندلاع الحرب في غزة.
منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر أي غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة، يتبادل حزب الله، حليف حماس، وإسرائيل القصف عبر الحدود على نحو شبه يومي.
وبقيت الضربات إلى حد كبير محصورة بالمنطقة الحدودية بين البلدين، على الرغم من أن إسرائيل تشنّ في بعض الأحيان ضربات في أنحاء أخرى من لبنان.
والإثنين أفاد مسؤول أمني لوكالة فرانس برس بأن “الطيران الإسرائيلي استهدف مبنى سابقا لحزب الله بالقرب من مستشفى دار الأمل”، وأضاف “وأغار مرة ثانية” على مستودع في غرب بعلبك.
وذكر أن الضربات أوقعت قتيلا وستة جرحى.
وجاء في منشور لمحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر على منصة إكس “سقوط شهيد في بلدة دورس”.
شهيد في بلدة دورس#العدوان_الإسرائيلي
— Bachir Khodr (@BachirKhodr) March 11, 2024
وأكد مصر أمني ثان وقوع الضربات، من دون الإشارة إلى تسجيل إصابات.
الغارة التي استهدفت دورس#بعلبك_الهرمل#بشير_خضر pic.twitter.com/az7RkXLWHB
— Bachir Khodr (@BachirKhodr) March 11, 2024
كذلك أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن “الطيران الإسرائيلي نفذ مساء اليوم (الإثنين) غارة استهدفت مبنى سكنيا في بلدة أنصار البقاعية، جنوب مدينة بعلبك”، وباندلاع نيران وتصاعد أعمدة الدخان من المكان المستهدف.
وعادت وأفادت بأن “غارة جوية إسرائيلية استهدفت مستودعا غربي بعلبك، بين بلدتي شمسطار وطاريا”.
وتعدّ مدينة بعلبك في البقاع معقلا لحزب الله محاذيا لسوريا.
وفي 26 شباط/فبراير استهدفت ضربات إسرائيلية بعلبك على بعد نحو مئة كلم من الحدود، ما أسفر عن مقتل عنصرين في حزب الله في غارات كانت الأكثر عمقا في الأراضي اللبنانية منذ اندلاع القتال.
وأعلن حزب الله مرارا أنه لن يوقف هجماته ضد إسرائيل إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدّد مؤخرا على أن أي هدنة في غزة لن تحيد إسرائيل عن هدفها إبعاد حزب الله من جنوب لبنان، محذّرا من أنه إذا تعذّر إيجاد حل دبلوماسي للوضع “فسنفعل ذلك بالقوة”.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل 316 شخصاً على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إضافة الى 53 مدنياً في لبنان، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وقضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية.