قتلى ومصابون إثر قصف روسي على أوديسا
أعلنت أوكرانيا مقتل 20 شخصا وإصابة العشرات في قصف روسي على مدينة أوديسا في جنوب البلاد، في حصيلة جديدة أوردها مسؤول محلي.
خريطة توضيحية لموقع أوديسا الأوكرانية
وقال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر في وقت سابق عبر تلغرام “نتيجة للهجوم الصاروخي الروسي، قُتل 14 شخصا بينهم سكان وعامل طبي ومسعف، وأُصيب 46 آخرون بينهم سبعة موظفين في جهاز الطوارئ الحكومي”.
وأعلنت البلدية يوماً حداد على ضحايا هذا الهجوم الذي يعدّ من الأكثر حصدا للأرواح في أوديسا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل سنتين.
وبحسب جهاز الإسعاف الأوكراني، استهدفت ضربتان متتاليتان الموقع عينه.
وكشف جهاز الإسعاف أن ضربة صاروخية أولى استهدفت المدينة ملحقة أضرارا بمنشآت مدنية ومتسببة بحريق، فأوفد عناصر الإطفاء إلى الموقع وبدأوا بـ “إخماد النيران ورفع الأنقاض والبحث عن الضحايا” عندما “شنّ العدوّ ضربة ضاروخية أخرى”.
وأظهرت صور بثّتها أجهزة الطوارئ الأوكرانية عناصر إسعاف مصابين، وجوههم مضرّجة بالدماء وثيابهم ممزّقة، يتلقّون مساعدة من زملائهم.
وهذا هو الهجوم الفتّاك الثالث الذي تتعرّض له أوديسا منذ مطلع آذار/مارس.
ففي الثالث من آذار/مارس، استهدف هجوم بمسيّرة عمارة سكنية، موديا بحياة 12 شخصا، من بينهم 5 أطفال. وفي السادس من الشهر، أدّى قصف إلى مقتل خمسة أشخاص في وقت كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يقومان بجولة في المدينة.
وقد كثّفت روسيا في الأشهر الأخيرة الهجمات على المدينة ومرفئها. وتعدّ أوديسا مركزا أساسيا لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر الممرّ البحري الذي اعتمدته كييف بعد انسحاب موسكو من اتفاق كان يتيح لأوكرانيا تصدير إنتاجها الزراعي.
والجمعة، في أوّل أيام الانتخابات الرئاسية في روسيا التي يضمن بوتين الفوز بها، أعلن كلّ من موسكو وكييف عن سقوط قتلى مدنيين في هجمات متبادلة بالمدفعية والمسيّرات خلال الليل.
وفي منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، قتل مدني ومقاتل وأصيب مدنيان في قصف أوكراني، وفق حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.