جيل Z يعاني القلق بسبب إشعارات الهاتف.. تعرف على السبب
سيخبرك أي مستخدم في عالم الإنترنت كيف أصبح الجيل Z هو مركز الحدث، وخاصة مدى كرههم للمحادثة الفعلية على الهاتف.
في هذا السياق، كشفت مناقشة حديثة عن سبب إبقاء الكثيرين لهواتفهم على وضع “عدم الإزعاج” باستمرار.
وبينما تُستخدم هذه الميزة تقليديًا لإسكات الإشعارات وتجنب التشتيت، تشير الاعترافات عبر الإنترنت إلى أنها أيضًا أداة لإدارة القلق.
أثار الخبير الاستراتيجي السياسي في نيويورك، ماكس بيرنز، المحادثة بتغريدة على موقع X، المعروف سابقًا باسم Twitter، معربًا عن دهشته من أن بعض زملاء العمل من الجيل Z يستخدمون خاصية “عدم الإزعاج” على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتجنب القلق من الرد على المكالمات.
وبحسب موقع Buzzfeed، فإن تغريدة بيرنز جاءت نتيجة محادثة مع هؤلاء الزملاء، الذين كشفوا عن تفضيلهم لمنطقة خالية من الإشعارات لتجنب المكالمات الهاتفية غير المرغوب فيها وغير المتوقعة.
ووافقت الدكتورة روشا شريكاند ديفيكار، استشارية علم النفس في عيادة روبي هول، على أن الإشعارات المستمرة والرنين على هواتفنا يمكن أن تساهم في القلق بعدة طرق.
ويمكن لهذه الانقطاعات أن تخلق شعوراً بالإلحاح المستمر أو الضغط للاستجابة فوراً، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق أو كونك “على أهبة الاستعداد”باستمرار”.
ثانيًا، يمكن أن يؤدي وابل الإشعارات إلى تشتيت انتباهنا وتعطيل قدرتنا على التركيز على المهام أو التواجد في الوقت الحالي، مما يؤدي إلى الشعور بالتشتت أو عدم القدرة على التركيز .
وفقًا للدكتور ديفيكار، حتى محتوى الإشعارات نفسها، مثل تنبيهات الأخبار أو تحديثات وسائل التواصل الاجتماعي، غالبًا ما يكون سلبيًا أو مسببًا للتوتر، مما يزيد من تفاقم مشاعر القلق أو عدم الارتياح.
وأشارت إلى أننا أصبحنا أكثر اعتمادًا على هواتفنا بعد فيروس كورونا، حتى أن الكثير منا طوروا ظاهرة نفسية تسمى نوموفوبيا وهو رهاب عدم وجود هواتفهم عليهم.
كيف يمكننا إصلاح ذلك؟
هناك العديد من الاستراتيجيات للتحايل على القلق الناجم عن إشعارات الهاتف المستمرة.
أحد الأساليب هو ممارسة اليقظة الذهنية ووضع حدود لاستخدام الهاتف. وقال الدكتور ديفيكار إن هذا قد يشمل إيقاف تشغيل الإشعارات غير الضرورية، وتحديد أوقات محددة خلال اليوم للتحقق من الرسائل أو وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاركة بوعي في الأنشطة التي تعزز الاسترخاء والحد من التوتر. مثل التأمل أو ممارسة الرياضة.
بالإضافة إلى ذلك، أوصى بإعطاء الأولوية للتفاعلات وجهًا لوجه وزراعة الهوايات خارج الإنترنت، لأنها يمكن أن تساعد في موازنة الحضور الطاغي للتكنولوجيا الرقمية في حياتنا.