مديرة اليونيسف تندد بـ”الوضع المروع” في هايتي
نددت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالوضع الفوضوي “المروع” في هايتي، معتبرة أنه يشبه إلى حد كبير مشاهد الأفلام التي تعرض “مستقبلا عنيفا وخارجا عن القانون بعد نهاية العالم”.
وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل على برنامج فيس ذا نيشن على شبكة سي بي إس، إن “هايتي في وضع مروع”.
أضافت أن “عددا كبير جدا من الأشخاص يعانون الجوع الخطير وسوء التغذية ولا نستطيع تقديم المساعدة الكافية اليهم” في وقت تسيطر عصابات على مساحات واسعة من العاصمة بور أو برنس وعلى طرق رئيسية مؤدية إلى أماكن أخرى.
وأكدت أن الوضع “أسوأ ما شاهده أي شخص في عقود”.
وأوضحت “كأنه مشهد من فيلم {ماد ماكس}، هذا ما يبدو عليه” في إشارة إلى الفيلم الذي أنتج عام 1979.
وكان تقرير للأمم المتحدة قد حذر مؤخرا من أن هايتي، التي ترزح تحت وطأة الجفاف والكوارث الطبيعية في ظل حكومة ضعيفة، شهدت “شبه انهيار للخدمات الأساسية”.
وترك ذلك ملايين الهايتيين عرضة للخطر فيما ينتظرون تشكيل مجلس حكومي انتقالي يتولى السلطة بعد استقالة رئيس الحكومة المثير للجدل أرييل هنري، تحت الضغط.
وبرزت الصعوبات التي يعانيها موظفو الإغاثة الأجانب، والذين هوجم بعضهم أو اختطفوا مقابل فدية، السبت عندما نهبت عصابات شحنة لليونيسف معدة لإغاثة أمهات وأطفال.
وذكر فرع الوكالة في هايتي على منصة إكس السبت “اليوم، تعرضت حاوية لليونيسف تحتوى على إمدادات حيوية لصحة الأمهات والأطفال والرضع الحديثي الولادة، للنهب” في الميناء الرئيسي في بور أو برنس.
Today, UNICEF's container, containing crucial supplies for maternal, neonatal, and child health, was looted at Port-au-Prince's main port. This incident occurred at a critical moment when children needed them the most. https://t.co/xbo33vuQdW@UNICEF @uniceflac @OCHAHaiti 👇
— UNICEF Haiti (@UNICEFHaiti) March 16, 2024
أضافت “جاءت هذه الحادثة في لحظة حرجة فيما الأولاد بحاحة ماسة إلى” المساعدات.
وبينما تشتد صعوبات الحياة بالنسبة إلى الهايتيين والأجانب، أعلنت السفارة الأميركية السبت أنها بصدد تنظيم رحلة تشارتر لإجلاء مواطنيها من هايتي. وكان موظفو السفارة غير الأساسيين قد تم إجلاؤهم قبل ستة أيام.
تشهد بور أو برنس منذ بضعة أسابيع أعمال عنف على يد عصابات اجرامية تزايد عددها بعد هجوم على سجنين وتحرير آلاف السجناء.
وفي الوقت نفسه تتواصل الجهود لتنظيم بعثة أمنية بقيادة كينية لدعم قوات الشرطة العاجزة في الجزيرة الكاريبية.