إيران تتوعد بالرد على إسرائيل عقب استهداف قنصليتها في دمشق
استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ربما لن يمر مرور الكرام، خاصة وأنه استهدف قيادات مؤثرة في الحرس الثوري الإيراني وربما أن العدد الذي تم الإعلان عنه يتجاوز ذلك بكثير.
فالضربة الجوية كانت قوية للغاية وتم فيها استخدام 6 صواريخ وسط ترجيحات أن تكون طائرة إف 35 هي من نفذت العملية، وقتل فيها 11 شخصا بينهم قياديان في الحرس الثوري.
تحرك أذرع إيران
ما إن تكشفت ملامح الضربة الجوية، وكثر البكاء والنحيب ورويت القصص والعبارات في مساجد قم ومشهد عن أدوار المقتولين البطولية، حتى أطلت أذرع إيران بالتهديد والوعيد.
فصائل عراقية مسلحة أعلنت في بيان لها اليوم الثلاثاء أنها استهدفت قاعدة تل نوف الإسرائيلية بالطيران المسير.
كما أضافت تلك الفصائل التي تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” على تليغرام أنها ستواصل هجماتها على إسرائيل. لكنها أشارت إلى أن ضرباتها هذه أتت رداً على قصف المدنيين في غزة.
كتائب سيد الشهداء
الأمين العام لميليشيا كتائب سيد الشهداء “أبو آلاء الولائي” لوح بتغريدة على حسابه في منصة إكس بـ”الجحيم”، كاتباً “سترون الجحيم” في إشارة إلى القوات الإسرائيلية.
{ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ }
— ابو الاء الولائي (@aboalaa_alwalae) April 2, 2024
ميليشيا الحوثي
وبالتزامن، تحركت جماعة الحوثي اليمنية أيضا، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير زورق مسير للحوثيين.
أضافت في بيان عبر منصة إكس أن الاستهداف تم بعدما تبين أن الزورق “يمثل خطرا على القوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية بالمنطقة”.
يأتي هذا بينما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية مساء الاثنين إنها تلقت تقريراً عن حادث على بعد 150 ميلاً بحرياً شمال غربي مدينة الحديدة اليمنية.
وجاء في التقرير “أفاد ربان السفينة أنهم تلقوا نداء من كيان ادعي أنه تابع للبحرية اليمنية وطلب من السفينة تشغيل نظام التعرف الآلي الخاص بها”.
كذلك، أفيد بأن طائرة مسيرة استهدفت قاعدة التنف في سوريا، بأول هجوم من قبل الميليشيات العراقية على قواعد أمريكية منذ فبراير الماضي، في رد على ما يبدو على ضربة القنصلية، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
حزب الله اللبناني
ألمح حزب الله اللبناني أيضاً أن الرد على ضرب القنصلية آت،
ثم قام بعرض مشاهد من استهدافه في وقت سابق، لعدد من المواقع التابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية.
أتى ذلك، بعدما دمّر قصف جوي إسرائيلي مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق أمس، وفق ما أعلن مسؤولون سوريون وإيرانيون، ما تسبّب بسقوط 11 قتيلاً بينهم قياديان وعناصر بالحرس الثوري، في ظلّ تصاعد التوتر الإقليمي.
إيران تتوعد
وتوعد مسؤولون إيرانيون برد حازم على الضربة الإسرائيلية، ما يعزّز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته منذ أكتوبر الماضي حرب غزة.
يشار إلى أن الحرس الثوري كان أعلن مقتل كل من القائد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، فضلا عن المستشارين حسين أمان اللهي، ومهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، بالإضافة إلى علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني، في ضربة القنصلية.