لواء زينبيون على لائحة الإرهاب الباكستانية.. ذراع إيراني قوامه باكستانيون
أعلنت باكستان أنها صنّفت لواء زينبيون، التابع للحرس الثوري الإيراني، منظمة إرهابية.
وهذه الجماعة المكوّنة من شيعة باكستانيين، أنشأها الحرس الثوري للقتال في سوريا بعد بدء الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011.
وليست هناك أرقام واضحة لأعداد عناصر زينبيون في سوريا، لكن يُعتقد أن بعضهم على الأقل تم تجنيده من بين المواطنين الباكستانيين المقيمين في إيران، على غرار ما حصل مع لواء فاطميون الذي يضم شيعة من أفغانستان لجؤوا إلى إيران.
ودخلت العلاقات بين باكستان وإيران في توتر غير مسبوق منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، في أعقاب هجمات عسكرية متبادلة بين الحرس الثوري والجيش الباكستاني على أراضي البلدين.
وهاجم الحرس الثوري إقليم بلوشستان الباكستاني في 16 يناير الماضي، وهو أمر ردت عليه باكستان بقصف طال الأراضي الإيرانية.
وبالتزامن مع تصاعد التوتر بين طهران وإسلام آباد في الأشهر الماضية، أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب الباكستانية، في أواخر يناير الماضي، عن اعتقال إرهابي مدرّب في لواء زينبيون الذي تم الآن تصنيفه إرهابياً.
ورقة ضغط على إسلام آباد
تستخدم إيران ميليشياتها في زعزعة استقرار بلدان مجاورة لتحقيق أهداف استراتيجية وأيديولوجية، ومن هذه الميليشيات لواء زينبيون، الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 2012 من مقاتلين باكستانيين في سوريا.
ثم تحول هذا اللواء إلى ورقة ضغط مباشرة على السلطات الباكستانية بعد انتهاء دورهم وعودة عدد كبير منهم إلى بلدهم.
وجعلت إيران لواء زينبيون قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في قلب الجارة باكستان متعددة الطوائف والتي لا ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران.
زينبيون وغسيل الأموال
استخدم لواء زينبيون وبحسب وسائل إعلام باكستانية، شبكة غسيل أموال ضخمة تتبع لإيران؛ من أجل تحويل “مبالغ ضخمة من الأموال” بين باكستان وإيران والعراق خلال السنوات السبع الماضية.
وتم تهريب هذه الأموال عبر زائري المراقد الشيعية الذين يسافرون إلى العراق وإيران.
وتتخوف الجهات الباكستانية من إمكانية أن يقوم هؤلاء المقاتلون بتأجيج الصراع الطائفي في باكستان، فضلا عن عمليات تجسس قد يشاركون فيها كحادثة الجاسوس كولبوشان ياداف الذي تم القبض عليه على الحدود الباكستانية الإيرانية عام 2017 .
ما أبرز ميليشيات إيران في سوريا؟
وفق مركز “جسور” ومؤسسة “إنفورماجين” لتحليل البيانات، فإن الميليشيات الإيرانية تنشر في سوريا منذ عام 2012، وبينها ميليشيات عربية وأخرى غير عربية، إضافة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له، ومن أبرز ذلك، لواء فاطميون الذي يتشكل من الأفغان الهزارة الفارين إلى إيران، وعدد مقاتليه حوالي 3 آلاف ينشرون في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
ولواء زينبيون المؤلف من مقاتلين باكستانيين وغالبيتهم من البشتون، وهم نحو ألف مسلح في دمشق والضواحي القريبة منها.
أيضاً حزب الله الذي لا يتخذ مواقع ثابتة له في سوريا، ويستخدم القطع العسكرية الخاصة بالجيش السوري لتنفيذ عملياته وممارسة نشاطه، كما يستخدم منازل مدنية في منطقة السيدة زينب مقارا مؤقتة تتغير بين الحين والآخر.
فضلاً عن لواء أبو الفضل العباس، الذي يضم مقاتلين عراقيون، وعدد مقاتليه غير ثابت بسبب الانشقاقات المتكررة.
وكتائب حزب الله العراقي، وحركة النجباء العراقية، وعصائب أهل الحق، وفيلق الوعد الصادق، وسرايا طلائع الخرساني، وقوات محمد باقر الصدر، ولواء الإمام الحسين، ولواء ذو الفقار، ولواء صعدة اليمني، ولواء القدس الفلسطيني.