ماذا نعرف عن أهداف إيران خلال هجومها على إسرائيل؟
في أول هجوم مباشر لإيران على الإطلاق ضد إسرائيل، أطلقت طهران العشرات من الطائرات بدون طيار بالإضافة إلى صواريخ كروز باتجاه إسرائيل، ردًا على الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل على مبنى دبلوماسي في العاصمة السورية دمشق والذي أسفر عن مقتل شخصية بارزة في الحرس الثوري وثمانية ضباط آخرين.
الحرس الثوري قال إنه أطلق صواريخ باليستية على “أهداف محددة” في إسرائيل كجزء مما أسماه “عملية الوعد الحقيقي”، فما هي هذه الأهداف وهل حققت طهران ما كانت تريد من هذا الهجوم.
تقول وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” إن الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحرس الثوري استهدفت قاعدة نافاتيم الجوية التابعة للنظام الإسرائيلي الواقعة جنوب الأراضي المحتلة.
وأضافت إرنا” أنّ “أهمّ قاعدة جوّية في النقب أصابها صاروخ خيبر.. وتشير الصور والبيانات إلى وقوع أضرار جسيمة في هذه القاعدة”.
من جهته أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأنّه “وفقاً للمعلومات الواردة، فإنّ نصف الصواريخ التي أُطلِقت قد أصابت هدفها بنجاح”.
🚨🇮🇷🇮🇱 New video showing Ramon Airbase in the Negev being HIT by numerous IRANIAN MISSILES. pic.twitter.com/tViPTEAAGG
— Jackson Hinkle 🇺🇸 (@jacksonhinklle) April 14, 2024
وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن بعض الصواريخ سقطت أيضا على منطقة عراد شرق مدينة بئر السبع، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص في موقع الارتطام.
وبحسب التقارير، وصلت الموجة الأولى إلى إسرائيل في حوالي الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت عرينتش)، مع انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد وسماع انفجارات مرئية ومسموعة في السماء في عدة أماكن.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية كانت تل أبيب، ومدينة القدس، وديمونا، المدينة الصحراوية التي تضم المحطة النووية الإسرائيلية، من بين المناطق المستهدفة.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن الضربات تسببت في “أضرار طفيفة” بقاعدة إسرائيلية، بعد أن تحدثت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن “ضربات قوية” للقاعدة من صواريخها.
وأضاف هاغاري في بيان: “سقط عدد قليل فقط من الصواريخ في أراضي دولة إسرائيل، وألحقت أضرارا طفيفة بقاعدة عسكرية في الجنوب، مع أضرار طفيفة فقط في البنية التحتية”.
أما أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فقال إن معظم الصواريخ التي أطلقتها إيران تم اعتراضها خارج حدود إسرائيل، في حين سقط عدد محدود داخل أراضي البلاد.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الوحدات الجوية التي انطلقت من طهران بلغ نحو 200 وحدة، ووردت أنباء عن إصابة طفل واحد.
وبحسب ما ورد ساعدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إسرائيل في إسقاط طائرات إيرانية بدون طيار فوق الأردن والعراق وسوريا في محاولة لوقف الهجوم ومنع تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.
وبينما كان يتواصل الهجوم قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير للصحفيين: “تواصل القوات الأمريكية في المنطقة إسقاط الطائرات بدون طيار التي تطلقها طهران وتستهدف إسرائيل ”.
وشاركت أيضًا طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وطائرات للتزود بالوقود، أقلعت من قواعد في قبرص. وكان دورهم، في الأصل وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، هو استبدال القوات الجوية الأمريكية في الطلعات الجوية ضد تنظيم داعش التي يتم تنفيذها عادة فوق العراق وشمال شرق سوريا، ولكن أيضًا لاعتراض الطائرات الإيرانية بدون طيار إذا دخلت المملكة المتحدة منطقة العمليات.
وأدان زعماء العالم الهجوم الإيراني ودعت القوى الإقليمية بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر إلى ضبط النفس.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “أشعر بقلق عميق إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة. وأحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط”.