إيران تفعل نظام الدفاع الجوي فوق أصفهان
قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، الجمعة، إن دوي انفجارات سمع قرب مطار مدينة أصفهان بوسط البلاد، إلا أن السبب غير معروف.
فيما قال مصدر لوكالة رويترز إنه تم تفعيل نظام الدفاع الجوي في إقليم أصفهان، وأضافت الوكالة شبه الرسمية أن “سبب هذه الأصوات لا يزال غير معروفا، والتحقيقات مستمرة للوقوف على التفاصيل الدقيقة للحادث”.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إنه جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي للتعامل مع “جسم يشتبه أنه طائرة مسيرة”.
كما نقلت رويترز عن محطة “برس تي في” الإيرانية قولها إن “الوضع في أصفهان بإيران طبيعي، ولم يحدث أي انفجار على الأرض” فيما ونقلت محطة “إيه بي سي نيوز” عن مسؤول أميركي القول إن “صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في العمق”.
BREAKING: ISRAEL ARMY BOMBED AREAS NEAR ISFAHAN AND NATANZ WHICH CONTAINS IMPORTANT FACILITIES OF IRAN’S NUCLEAR PROGRAM pic.twitter.com/LOPdgNX5Uc
— Faizan Sarwar Khan (@faizansarwar__) April 19, 2024
هذا وعلقت طهران الرحلات الجوية فوق عدة مدن بما في ذلك مدينة أصفهان بوسط البلاد.
في ذات الوقت أعلن سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ غارة على أصفهان، وقبلها، نقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن مدير العلاقات العامة للملاحة الجوية، اليوم الجمعة، الإعلان عن تعليق الرحلات الجوية إلى مطارات طهران وأصفهان وشيراز والمطارات الغربية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية.
🔴 مقاطع فيديو نشرتها حسابات إيرانية تدعي انها للانفجارات التي حدث في اصفهان قبل قليل. pic.twitter.com/msQObVlwyL
— Safaa Subhi صفاء صبحي (@SafaaAlNuaimi) April 19, 2024
يأتي ذلك في وقت سبق لإسرائيل أن أعلنت نيتها الرد على هجوم إيران ضد أراضيها نهاية الأسبوع الماضي.
وشنت طهران هجوما مباشرا على إسرائيل وضعته في إطار “الدفاع المشروع” عن النفس بعد تدمير مقر قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، في ضربة نسبتها إلى إسرائيل.
وتم الهجوم، ليل السبت الأحد، حين أطلقت طهران أكثر من 300 صاروخ بالستي ومجنح ومسيرة بحمولة إجمالية زنتها 85 طنا قالت إسرائيل إنها تمكنت من اعتراضها جميعها تقريبا بمساعدة حلفائها ولم تخلف سوى أضرار محدودة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد قال في تصريحاته الأربعاء “إن بلاده ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها”.
من جهتها، كررت طهران الخميس التحذير من أنها سترد على أي هجوم إسرائيلي، خصوصا بحال استهدف منشآتها النووية.
النووي الإيراني
أكدت مصادر إيرانية أن المنشآت النووية في محافظة أصفهان تتمتع بأمن تام وأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن هجوم استهدفها غير صحيح، وذلك إثر هجوم إسرائيلي قبل قليل.
وقال مسؤول أمريكي إن إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران النووية حسبما نقلت قناة “سي أن أن”، جاء ذلك بعد إعلان قناة ABC الأمريكية قيام إسرائيل بشن ضربة على منشآت إيرانية وسط البلاد.
وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها سترد على هجوم إيراني كبير استهدف مواقع إسرائيلية السبت الماضي.
واستهدفت إيران مواقع عسكرية في عدد من المدن الإسرائيلية بينها تل أبيب وإيلات ومناطق في النقب بينها قاعدة جوية عسكرية.
المنشآت النووية في إيران
مفاعل نطنز يعتبر أهم مفاعل لتخصيب اليورانيوم في إيران، مساحته 100 ألف متر مربع أنشئ تحت الأرض بـ8 أمتار
نطنز
يعتبر أهم مفاعل لتخصيب اليورانيوم في إيران، مساحته 100 ألف متر مربع أنشئ تحت الأرض بـ8 أمتار ومحمي بجدار سمكه 2.5 مترا يحميه جدار آخر خرساني.
في 2004 دعم سقفه بالأسمنت المسلح.
كشف عن وجوده وعن موقع آخر في أراك المعارض علي رضا جعفر زاده في 2002.
وفي عام 2003 زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنذاك محمد البرادعي الموقع في أول زيارة تمثل الأمم المتحدة، وذكر أن 160 جهاز طرد مركزي اكتملت وأن ألفا قيد التنفيذ في الموقع.
وتعد محطة نطنز لتخصيب الوقود أكبر منشأة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وتقع في مقاطعة نطنز في محافظة اصفهان الإيرانية. وتعمل المحطة في تخصيب اليورانيوم منذ فبراير/شباط 2007.
وتتكون المنشأة من ثلاثة مبانٍ كبيرة تحت الأرض، قادرة على تشغيل ما يصل إلى 50 ألف جهاز طرد مركزي ويتم ضخ غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي، التي تفصل معظم النظائر الانشطارية لليورانيوم 235.
وأكد تحليل العينات البيئية المأخوذة من المحطة وغيرها من التجارب التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 أن المنشأة كانت تستخدم لإنتاج اليورانيوم المنخفض التخصيب.
بوشهر
مفاعل للماء الخفيف بنته روسيا ويمكن أن ينتج مادة البلوتونيوم المنضب الذي يستخدم لأغراض نووية.
تبلغ طاقته 1000 ميغاوات، ودخل الخدمة في العام 2013.
أصفهان
مفاعل يتم فيه تنقية اليورانيوم من الشوائب من أجل تحويله كيميائياً إلى غاز “هكسا فلورايد اليورانيوم” ومن ثم يتم تبريده وتنظيفه إلى أن يصير صلباً.
مفاعل أراك
ظهرت المنشأة التي تنتج الماء الثقيل بالقرب من بلدة أراك لأول مرة مع نشر صور بالأقمار الصناعية من قبل معهد العلوم والأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول 2002.
ويحتوي الوقود المستنفد من مفاعل الماء الثقيل على البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة نووية.
وتعمل محطة إنتاج الماء الثقيل المجاورة في أراك على توفير المياه الثقيلة للمفاعل، وكانت القوى العالمية تسعى في الأساس لتفكيك مفاعل أراك بسبب خطر انتشار الأسلحة النووية، وبموجب الاتفاق النووي المؤقت والموقع في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، وافقت إيران على عدم تشغيل المفاعل أو تزويده بالوقود، ومنذ ذلك الحين تفيد تقارير بأنها وافقت على تعديل المفاعل بحيث ينتج كمية أقل من البلوتونيوم، وبالتالي يقل خطر انتشار الأسلحة النووية.
منجم ساغند
تم الكشف عن وجود خام اليورانيوم فيه عام 1985 وعمل باستخدام 120 طناً من اليورانيوم الخام لإنتاج من 50 إلى 60 طن يورانيوم سنوياً
جيهان
تطور إيران منجماً ومصنعاً جديداً لإنتاج 24 طناً من (الكعكة الصفراء) سنوياً.
والكعكة الصفراء يورانيوم طبيعي في صورة مسحوق غير قابل للذوبان في الماء ويحتوي على نحو 80 بالمئة من اليورانيت. يتكون اليورانيوم الطبيعي من النظيرين : اليورانيوم 238 واليورانيوم 235.