هزة أرضية في تركيا تتسبب بأضرار مادية
هزّ زلزال بقوة 5.6 درجة، إقليم توكات شمال تركيا، بحسب ما أفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد”.
وضرب الزلزال منطقة “سولو سراي” التابعة لإقليم توكات، وشعر به سكان مدن قيصري وسيواس وسامسون وأماسيا وجوروم.
ودمر الزلزال مآذن مسجدين، وأعلن عمدة توكات أنه لا يوجد شيء خطير في وسط المدينة في الوقت الحالي، ولا يبدو أن هناك مشكلة في المباني.
خريطة توضيحية لموقع إقليم توكات التركي
وقال وزير الداخلية إن جميع فرق المؤسسات ذات الصلة توجهت للمكان للقيام بعمليات مسح ميدانية.
وذكر وزير الداخلية علي يرلي قايا على منصة “إكس”، أن فرقًا من “أفاد” ووكالات أخرى معنية تتحرى الوضع في موقع الزلزال، وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
Tokat ili Sulusaray ilçesinde 5️⃣,6️⃣ büyüklüğünde meydana gelen depremde Tokat Valimiz, AFAD ve ilgili kurumlarımızın tüm ekipleri saha taramalarına başlamıştır.
Gelişmeleri takip ediyoruz.
Depremden etkilenen vatandaşlarımıza geçmiş olsun dileklerimi sunuyorum.
Allah ülkemizi… pic.twitter.com/huRpq0a9ou
— Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) April 18, 2024
وفي الـ15 من شهر شباط/فبراير الماضي، ضرب زلزال بقوة 4.1 درجة على مقياس “ريختر” قضاء “أقجه داغ” في ولاية ملاطية وسط تركيا.
والـ6 من شهر شباط/فبراير من العام 2023، ضربت زلازل تركيا وسوريا، وكانت إحدى أكبر الكوارث الطبيعية في المنطقة مؤخرًا، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية في ذكرى مرور عام على تلك الزلازل المدمرة.
وضربت الزلازل آنذاك، 11 ولاية في تركيا، ومركزها ولاية قهرمان مرعش، وجزء من سوريا، أدت إلى مقتل 50 ألف شخص في تركيا، و5 آلاف و900 شخص في سوريا.
متى سيحدث زلزال ضخم؟
لا يزال الخوف من الزلازل يثير الرعب في تركيا التي لم تتجاوز حتى الآن محنة زلزال 6 فبراير في العام 2023.
وتوقع عالم الجيوفيزياء التركي البروفيسور أوفجون أحمد إرجان، حدوث زلزال قوي في البلاد خلال العام 2024، لكنه لم يحدد الموقع الدقيق لتلك الهزة.
وقال إرجان في تصريحات تليفزيونية: “أعتقد أننا سنشهد زلزالا قبل الربيع.. لكنني لا أعرف أين سيحدث في الوقت الحالي.. للأسف، تظهر الدراسات أن التوتر في قشرة الأرض يتزايد بشكل خاص في هضبة الأناضول”.
وشدد العالم التركي على أن الوضع في منطقة الأناضول في غاية التوتر.. وقال: “وهذا التوتر يتزايد في كل مكان، هناك وضع غير عادي إلى حد ما آخذ في الظهور”.
وأوضح أن زلزال عام 2011، نقل الاضطرابات نحو مطقة هاتاي، ثم اتجه إلى هكاري، مؤكدا على وجود فجوة زلزالية في المنطقة، بعد أن ظل الانفلاق في الصفائح التكتونية صامتاً لفترة طويلة.
ويبلغ سمك القشرة الأرضية، في هذه المنطقة حوالي 43 كيلومترا وهي حاليا تقاوم التمزق. ولكن إذا تراكم ما يكفي من الضغط لتمزيق القشرة، فمن المتوقع حدوث زلزال بقوة 7 درجات تقريبا.
6 فبراير.. كارثة لا تنسى
أدّى الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا في 6 فبراير 2023 إلى وفاة 53537 شخصا وإصابة 107213 آخر.
ويرتفع إجمالي القتلى إلى حوالى 60 ألفاً، إذا ما أضيف إلى الحصيلة التركية 1414 قتيلاً تم إحصاؤهم رسميا في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة في سوريا، فضلاً عن أكثر من 4500 قتيل في المناطق السورية الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
وطال الزلزال 11 محافظة تركية تمتدّ مساحتها على 120 ألف كيلومتر مربع، مؤثّرا بمستويات متفاوتة على 14 مليون مواطن، الأمر الذي يجعله من الأقوى في تاريخ العالم من حيث منطقة التأثير، وفق وزير الداخلية التركي.
وتسبّبت الهزات الارتدادية بتدمير 38901 مبنى، وفق وزارة الداخلية.
وأوفد إلى المناطق المتضرّرة 650 ألف عنصر إغاثة، من بينهم 11500 أتوا من الخارج.