حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خلفية تأييد الاحتجاجات
أعلنت صحيفة “شرق” الإيرانية اليومية أن محكمة إيرانية أصدرت حكما بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي المسجون منذ أكثر من عام ونصف بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي اندلعت في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني.
ونقلت الصحيفة عن أمير رئيسيان محامي المغني قوله إن “محكمة أصفهان الثورية حكمت على صالحي بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض”، وهي إحدى أخطر التهم في إيران.
وقال رئيسيان لصحيفة “شرق”: “في خطوة غير مسبوقة من نوعها، لم ينفذ الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان حكم المحكمة العليا في قضية توماج صالحي لعام 2022، ومن خلال تسمية هذا الحكم بـ”الإرشادي” والتأكيد على استقلالية المحكمة الابتدائية، حكم على توماج صالحي بأشد عقوبة، وهي الإعدام، بتهمة الإفساد في الأرض”.
جزئیات حکم توماج صالحی در گفتوگوی «شبکه شرق» با وکیل پرونده؛
دادگاه انقلاب اصفهان توماج صالحی را به اعدام محکوم کرد/ دادگاه بدوی حکم دیوان عالی کشور را «ارشادی» خواند و اجرایش نکرد
امیر رئیسیان، وکیل دادگستری: «شعبه یک دادگاه انقلاب اصفهان، در اقدامی که در نوع خود بی سابقه… pic.twitter.com/7C5nrKOjg7
— شرق (@SharghDaily) April 24, 2024
واتهمت المحكمة الثورية صالحي بـ “التحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب”، بحسب المحامي.
وأُوقف مغني الراب البالغ 33 عامًا في تشرين الأول/أكتوبر 2022. وكان صالحي دعم من خلال أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس.
قدّم فنانون أجانب حينها دعمهم لصالحي معبرين عن خوفهم من الحكم عليه بالإعدام. وأعدمت إيران تسعة أشخاص أدينوا بتهمة تأييد الاحتجاجات، وفقاً لمنظمات غير الحكومية.
غضب شعبي ودعوات للتظاهر
وكتب حامد إسماعيليون، أحد رموز المعارضة الإيرانية، ردا على حكم الإعدام بحق صالحي، على شبكة X الاجتماعية: “الإعدام والقتل والعنف هي الأدوات الأخيرة لنظام الجمهورية الإسلامية، النظام الذي وصل إلى السلطة لقتل الأمل ويريد أن يغرس العجز في نفوس المواطنين وهو غير مدرك أنه هو الخاسر أمام الغضب الشعبي”.
وأضاف: ” توماج العزيز هو رمز للنضال البطولي للشعب الإيراني. إنه ليس وحيدا والنظام سوف يستسلم له أيضا”.
كما أعلن إسماعيليون أنه، احتجاجًا على الحكم القاسي بحق توماج صالحي وتضامنًا مع نساء إيران، ستنظم العديد من المسيرات والتجمعات في جميع أنحاء العالم يومي السبت والأحد من هذا الأسبوع، وسيتم نشر المعلومات حول هذه التجمعات في مدن مختلفة قريبا.
وكتبت الصحفية والناشطة السياسية، مسيح علي نجاد، في شبكة X الاجتماعية ردًا على حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: يجب أن نتحرك قبل فوات الأوان. وأضافت أن “النظام الإيراني يريد إعدامه لأنه صوت الشعب الذي لا صوت له”.
كما كتب نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، عن حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: “منذ البداية، كانت الجمهورية الإسلامية في حالة حرب مع الفنانين، وخاصة الفنانين الذين استخدموا موهبتهم للدفاع عن حرية إيران”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “العمل من أجل الإلغاء الفوري لهذا الحكم المخزي والإفراج عن توماج”.
The Islamic Republic has sentenced dissident rapper Toomaj Salehi to execution. Since its inception, the Islamic Republic has waged war on artists, particularly those who have use their talents to advocate for Iran’s liberation.
I call on the international community,…
— Reza Pahlavi (@PahlaviReza) April 24, 2024
وفي إشارة إلى حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي لاستخدام فنه لانتقاد نظام الجمهورية الإسلامية، دعت نازنين بنيادي، الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، فناني الراب في العالم إلى إدانة هذا الحكم “بصوت عال” والمساعدة في إطلاق سراحه.
The Islamic Republic has sentenced prominent Iranian rap artist #ToomajSalehi to death for daring to use his art & platform to criticize the regime for its abuses.
We call on rap artists everywhere to loudly condemn this & help #FreeToomaj!@kendricklamar @Eminem @Drake…
— Nazanin Boniadi (@NazaninBoniadi) April 24, 2024
ووصف الأمين العام لحزب كومله الكردستاني الإيراني، عبد الله مهتدي، حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي بأنه “أمر لا يصدق وهمجي ومخز”، وأشاد بشجاعة مغني الراب المحتج، وشدد على الحاجة إلى حملة مشتركة وواسعة من قبل جميع الشخصيات السياسية والحقوقية لإنقاذ حياته.
نجات جان توماج صالحی، اقدام مشترک و عاجل میطلبد
حکمی باورنکردنی، وحشیانە و شرم آور برای جوان رپری کە بەسرعت بە صدای محبوب مردم، بە صدای آزادی تبدیل شد. توماج کە جز خواندن سلاحی نداشت، دردهای مشترک همە ما را فریاد میکرد و تارهای وجود همەمان را بەصدا درمی آورد. توماج نە فقط ندای… pic.twitter.com/RKmyQeYZf0
— Abdullah Mohtadi (@AbdullahMohtadi) April 24, 2024
كما أشار حسين رونقي، الناشط السياسي الإيراني، إلى حكم الإعدام الصادر بحق “توماج صالحي” وكتب: “هذا الحكم مؤشر على انهيار النظام. إذا كان العقاب بهذه القسوة، فالإعدام يشملنا جميعاً، لأن كثيرين مثله لا يصمتون ولا يقبلون بالوضع القائم”.
The Islamic Republic has sentenced Toomaj Salehi, a people's singer, to death for singing protest songs and reflecting the voice of the Iranian people.
Today, tonight, and until Toomaj's freedom, we shout the name Toomaj Salehi as one voice.#ToomajSalehi#FreeToomaj pic.twitter.com/6XceYhrtd7
— Hossein Ronaghi (@HosseinRonaghi) April 24, 2024
وكتب الموسيقي الإيراني الشهير، كيهان كلهر، على إنستغرام ردا على حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: “يجب إطلاق سراح توماج صالحي، صمتنا يعني دعم الظلم والظالمين”.
ووصفت الممثلة السينمائية المعروفة، هانية توسلي، حكم الإعدام بحق توماج صالحي بأنه “مريع” وكتبت على إنستغرام: “جسدي كله يرتعش، توماج صالحي مغن شاب محتج، الاحتجاج ليس جريمة، كونك شابًا ومغنيًا ليس جريمة. هل تعتقدون أن الظروف التي نعيشها لا تستوجب الاحتجاج؟”.
وكتب المغني والسجين السياسي السابق، مهدي يراحي، على موقع X للتواصل الاجتماعي حول حكم الإعدام على توماج صالحي: “خبر الحكم بإعدام توماج صالحي بمثابة كوميديا سوداء لعدم وجود أساس له، أطلقوا سراح أخي دون قيد أو شرط لأن دخان هذه النار سوف يحرق أعينكم”.
خبر حکم اعدام #توماج_صالحی
از فرط بی بنیادی به کمدی سیاه میماند.برادرم را بدون قید و شرط آزاد کنید که دود این آتش چشمانتان را خواهد سوزاند.#مهسا_امینی pic.twitter.com/4TOiHvYn1j
— Mehdi Yarrahi (@yarrahimehdi) April 24, 2024
ردود الفعل الخارجية
كتب نائب الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون إيران، أبرام بيلي، في حسابه على X أننا ندين بشدة حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي والحكم بالسجن لمدة خمس سنوات على سامان ياسين [المغني المحتج والسجين] ونطالب بالإفراج الفوري عنهما.
وأضاف أن هذه الحالات هي أحدث الأمثلة على معاملة النظام الإيراني الوحشية للمواطنين وتجاهل حقوق الإنسان والخوف من التغييرات الديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب الإيراني.
كما اعتبر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي مثالاً آخر على “الانتهاك الرهيب وواسع النطاق لحقوق الإنسان من قبل إيران”.