روسيا تنشر أسلحة نووية في دولة أجنبية
نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو اليوم الخميس، أن “العشرات” من الأسلحة النووية التكتيكية الروسية تم نشرها في بلاده بموجب اتفاق أعلنه لوكاشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، قالت بيلاروسيا حليفة روسيا إنها بدأت تسلم الأسلحة، وهي المرة الأولى التي تنشر فيها موسكو صواريخ نووية في دولة أجنبية منذ الحقبة السوفيتية.
Authoritarian ruler Alyaksandr Lukashenka said that "several dozen Russian nuclear weapons" were deployed in Belarus, a move that has raised concerns in the West that Moscow's war against Ukraine could spread. https://t.co/5h49rwInWY
— Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) April 25, 2024
وكان الكرملين قد أكد الإثنين، أن روسيا ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان “أمنها” في حال نشرت وارسو أسلحة نووية على أراضيها، في أعقاب تصريحات للرئيس البولندي أندريه دودا بهذا الشأن.
وكان الرئيس البولندي قد أكد “استعداد” بلده العضو في حلف شمال الأطلسي، لنشر أسلحة نووية على أراضيه بحال قرر الناتو تعزيز جبهته الشرقية، في مواجهة نشر روسيا أسلحة جديدة في بيلاروسيا وجيب كالينينغراد.
وشدد دودا على أن روسيا “تقوم بشكل متزايد بتعزيز التواجد العسكري في كالينينغراد. وفي الآونة الأخيرة، قامت بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في يونيو 2023، أن موسكو نشرت بعض أسلحتها النووية التكتيكية في أراضي حليفته بيلاروسيا المجاورة لكل من أوكرانيا وبولندا.
وخلال القمة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، تعهد الحلفاء اتخاذ “كل الخطوات اللازمة لضمان صدقية وفاعلية وسلامة وأمن مهمة الردع النووي”.
وكانت 44 دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، قد دعت روسيا وروسيا البيضاء في يونيو من العام الماضي، إلى إلغاء اتفاق لنشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في الدولة المجاورة.
وجاءت الدعوة في بيان مشترك قامت أوكرانيا بتلاوته، خلال اجتماع لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، ووقعت عليه أمريكا، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، واليابان.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو ستدرب قواتها على تنفيذ “ضربة نووية هائلة”، ردًا على ضربة معادية محتملة، وذلك خلال مناورات تخللها إطلاق صواريخ بالستية، بإشراف مباشر من الرئيس بوتين.
وفي مايو/ أيار 2023، ندد الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، بالاتفاق بين موسكو ومينسك على نشر رؤوس حربية نووية روسية في بيلاروسيا، قائلًا إن هذه خطوة “ستؤدي إلى مزيد من التصعيد شديد الخطورة”.
هجوم يستهدف مينسك
وفي سياق متصل نقلت وكالات أنباء رسمية روسية عن رئيس جهاز الأمن في روسيا البيضاء، اليوم، قوله إنه تم إحباط هجوم على العاصمة مينسك بطائرات مسيرة أطلقت من ليتوانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس لجنة أمن الدولة في روسيا البيضاء إيفان تيرتل قوله: “نفذت لجنة أمن الدولة، بالتعاون مع زملاء من وكالات إنفاذ القانون الأخرى، عددا من التدابير الأمنية الصارمة مؤخرا، والتي مكنت من منع ضربات طائرات مسيرة مقاتلة من أراضي ليتوانيا على أهداف في مينسك وضواحيها”.
ولم تذكر الوكالة ما إذا كان قد قدم أي دليل يدعم هذا الاتهام.
وقال المتحدث باسم الجيش الليتواني، في بيان ردًّا على ذلك، إن الجيش لم ينفذ أي تحرك عدائي ضد دول أخرى.