الرصيف البحري سيدعم الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة
نشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الصور الأولى للرصيف البحري الذي بدأت ببنائه قبالة سواحل قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في منشور على حسابها في “إكس” إن الرصيف البحري سيدعم الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة.
Pier-building begins
Construction of the floating JLOTS pier in the Mediterranean is underway.
The pier will support @USAID and humanitarian partners to receive and deliver humanitarian aid to the people of Gaza. @USTRANSCOM and @USEUCOM support the movement of… pic.twitter.com/tC9J12wz4Z
— U.S. Central Command (@CENTCOM) April 29, 2024
ويوم الإثنين، كشف البنتاغون أن تكلفة بناء الرصيف البحري لن تقل عن 320 مليون دولار.
وفي حديث للصحفيين، قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، إن التكلفة تقدير تقريبي للمشروع وتشمل نقل المعدات وأقسام الرصيف من الولايات المتحدة إلى ساحل غزة، بالإضافة إلى عمليات البناء وتوصيل المساعدات.
وبموجب خطة الجيش الأمريكي، سيتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لتنقلها إلى الرصيف العائم.
وسيتم تحميل المنصات على شاحنات والتي ستكون بدورها محمولة على سفن أصغر تتجه إلى جسر معدني عائم ذو مسارين.
متى يكون الرصيف جاهزا؟
أما عن موعد جاهزيته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى غزة سيكون جاهزا خلال أسبوع من الآن.
وأضاف أن أول شحنة مساعدات تتجه مباشرة من الأردن إلى معبر بيت حانون ستغادر الثلاثاء.
في السياق ذاته، أعلن الرئيس القبرصي الثلاثاء أنه يتوقع أن ينجز الجيش الأمريكي بناء الرصيف العائم على ساحل غزة الخميس للسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وتصل المساعدات الدولية التي تخضع لتفتيش صارم من جانب السلطات الإسرائيلية، بشكل محدود من مصر عبر معبر رفح ولكنها غير كافية نظرا للحاجات الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
كيف يعمل الرصيف العائم؟
من شأن هذه الرصيف البحري المؤقت في البحر أن يسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها على أن تنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجيستي إلى رصيف على الشاطئ.
وبحسب البنتاغون يتكون نظام “الخدمات اللوجستية على الشاطئ” والذي يعرف اختصارا بـ”جلوتس” من ثلاثة أجزاء أساسية: رصيف عائم، جسر بمسارين يمكن ربطه بالشاطئ، وطوله حوالي 550 مترا، مجموعة من سفن الدعم اللوجستي، وبما سيتيح استقبال سفن المساعدات ونقلها إلى البر.
كما يتكون المشروع من ميناء بحري عائم مؤقت يسمح للسفن الضخمة، سواء أكانت عسكرية أو مدنية، بالرسو فيه لإفراغ حمولتها ونقلها إلى سفن أصغر حجما يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالساحل.
وكشف المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر أن هذا الرصيف العائم سيتيح إيصال نحو مليوني وجبة غذائية يوميا.
ويقع الميناء الجديد جنوب غرب مدينة غزة وإلى الشمال قليلاً من الطريق الذي يربط بين غزة والذي بناه الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الحالية ضد حماس. وكانت المنطقة هي الأكثر اكتظاظا بالسكان في المنطقة قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي ودفع أكثر من مليون شخص جنوبا نحو مدينة رفح على الحدود مع مصر.