فقدان الحافز والدوافع للذهاب للمدارس للجيل Z
شهدت دراسة حديثة نشرتها مؤسسة جالوب ومؤسسة عائلة والتون، ونُشرت في صحيفة The 74، أنَّ الحافز لحضور الطلاب للمدرسة ينخفض بشكل كبير بين طلاب المدارس المتوسطة والثانوية. وقد أظهرت الدراسة أن أقل من نصف الطلاب الذين شملهم الاستطلاع يجدون دوافع قوية للذهاب إلى المدرسة.
وقد شملت الدراسة أكثر من ألف طالب من الجيل Z، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 عامًا. ومن بين النتائج التي أظهرتها الدراسة أنَّ مستوى المشاركة الفعّالة كان مفقودًا في كثير من الأحيان.
وفيما يتعلق بأنشطتهم داخل المدرسة، أبدى حوالي نصف الطلاب المشمولين في الدراسة أنهم لا يشاركون في أي نشاط يوميًا يعتبر مثيرًا للاهتمام.
ومن جانب آخر، كشف التقرير عن أنَّ الشعور بالهدف في العمل والمدرسة هو ما يدفع طلاب الجيل Z للشعور بالسعادة. وقد أوضحت إيلا مايور، طالبة في الصف الثاني عشر، “الانخراط في الأنشطة المدرسية والمشاركة في النوادي الطلابية، بالإضافة إلى وجود أصدقاء يدعمونك، يسهم في خلق الشعور بالراحة والهدف عند الذهاب إلى المدرسة”.
تجدر الإشارة إلى أن التقرير أشار إلى أهمية تحفيز الطلاب وتوجيههم نحو أنشطة تعزز مشاركتهم وتعزز شعورهم بالانتماء والهدف.
و أضافت مايور، إنها غالبًا ما تتهرب في فصولها الدراسية حيث تشعر بالانفصال عن واجباتها المدرسية.
مايور، وهي واحدة من العديد من طلاب الجيل Z الذين يشعرون بخيبة الأمل والانفصال عن المدرسة.
حيث وجد التقرير أن المحرك الأكثر تأثيراً لسعادة طلاب الجيل Z هو “إحساسهم بالهدف” في العمل والمدرسة، حيث يعتبر أكثر من 60% أنفسهم سعداء.
بالنظر إلى المشاعر السائدة بين جيل Z، فٌرض على المدارس والمعلمين تغيير استراتيجياتهم وطرق تفكيرهم لإشراك الطلاب بشكلٍ أفضل.
ويتطلب هذا التحول التفكير بشكلٍ مبتكر وتقديم أساليب تعليمية متنوعة تلائم اهتمامات ومواهب الطلاب. وتقديم مجموعة من الفصول الاختيارية، مثل التصميم الغرافيكي وفنون الطهي، إلى تنظيم التدريب الداخلي الذي يتزامن مع اهتمامات الطلاب والمهن التي يطمحون للعمل فيها، يعمل المعلمون على توفير بيئة تعليمية ملهمة ومثيرة للاهتمام.
وتأتي هذه الجهود في ظل زيادة الطلاب الذين يعبرون عن رغبتهم في الحصول على تدريب عملي وتجارب عملية خلال فترة دراستهم الثانوية. فقد يختار العديد منهم خياراتٍ ما بعد المرحلة الثانوية تشمل الدراسة الجامعية بمدد مختلفة والتدريب على الوظائف والمهن.
إنَّ هذه التحولات تشير إلى أهمية تكييف أساليب التعليم وتطويرها لتلبية احتياجات وتطلعات جيل Z، الذي يمثل الحاضر ومستقبل التعليم.