إيران تكرر تهديداتها بتغيير عقيدتها النووية
نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية يوم الخميس عن كمال خرازي مستشار الزعيم الأعلى قوله إن طهران ستضطر إلى تغيير عقيدتها النووية إذا أصبح وجودها مهددا من إسرائيل.
والشهر الماضي نقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء عن القائد الكبير بالحرس الثوري، أحمد حق طلب، قوله إن طهران قد تراجع “عقيدتها النووية”.
ونقلت الوكالة قائد هيئة حماية المنشآت النووية القول إن، تهديدات إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية تجعل من الممكن “مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية والتحول عن اعتباراتنا السابقة”.
ما معنى “تغيير العقيدة النووية”؟
وللمرشد الأعلى، علي خامنئي، القول الفصل في “برنامج طهران النووي” الذي يشتبه الغرب في أن له أغراضا عسكرية.
وفي عام 2021، قال وزير الاستخبارات الإيراني آنذاك إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي للحصول على “أسلحة نووية”، وهو أمر أصدر خامنئي فتوى بتحريمه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي عام 2019، أكد خامنئي مرة أخرى “بناء وتخزين القنابل النووية أمر خاطئ واستخدامها حراما… على الرغم من أن لدينا التكنولوجيا النووية، فقد تحاشت إيران ذلك تماما”.
قريبة من القنبلة النووية
هناك تسع دول فقط حول العالم تمتلك أسلحة نووية وهي “روسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والصين، وبريطانيا، والهند، وباكستان، وكوريا الشمالية”، فضلا عن إسرائيل التي “لم تؤكد ولم تنف أبدا” حيازتها السلاح النووي.
وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، ولديها كمية من المواد المخصبة إلى هذا المستوى تكفي، في حالة تخصيبها بدرجة أكبر، لصنع “سلاحين نوويين”، وفقا للتعريف النظري للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويعني هذا أن ما يسمى “زمن الاختراق” بالنسبة لإيران، وهو الوقت الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية، يقترب من الصفر، فقد يستغرق على الأرجح أسابيع أو أياما.