وفاة إبراهيم رئيسي.. محمد مخبر الأقرب لخلافة الرئيس الإيراني

تأكدت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان إثر تحطم مروحية كانت تقلهما مع آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، مما أثار التساؤلات حول خليفته المحتمل.

من هو محمد مخبر؟

محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، هو الخليفة المحتمل للرئيس الراحل وفقًا للدستور الإيراني الذي ينص على أن يتولى النائب الأول للرئيس مهام القيادة مؤقتًا حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال 50 يومًا من وفاة الرئيس.

– الميلاد والتعليم: ولد محمد مخبر في 1 سبتمبر 1955 في دزفول بمحافظة خوزستان، وهو ابن رجل دين معروف. حصل على دكتوراه في القانون الدولي.

الخبرات العملية:

– عمل ضابطًا في الهيئة الطبية التابعة للحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية.
– في التسعينيات، شغل منصب رئيس تنفيذي لشركة “دزفول للاتصالات” ونائب حاكم محافظة خوزستان.
– عُيّن نائبًا للرئيس التجاري لمؤسسة “مستضعفان”، وهي مؤسسة ضخمة تابعة للمرشد الأعلى.

المناصب الرئيسية

– وزير الإسكان والتخطيط الحضري (2012-2017): أشرف على بناء ملايين وحدات السكن الاجتماعي ومشروع المسجد الكبير في الجزائر العاصمة.

– رئيس مجلس إدارة بنك “سينا”: شغل هذا المنصب لمدة عشر سنوات تقريبًا، وكان له تأثير كبير على الشؤون المالية لمؤسسة “مستضعفان”.

– كما يتمتع مخبر بعلاقة وثيقة مع آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، حيث اختاره الأخير في عام 2007، خامنئي ليكون الرئيس التنفيذي لـمؤسسة “ستاد”، وهي إمبراطورية مالية أخرى تُسيّر مليارات الدولارات التي يسيطر عليها خامنئي.

التحديات والمشاكل

– العقوبات والتهم: فرضت عليه عقوبات من الاتحاد الأوروبي في عام 2010 ووزارة الخزانة الأمريكية في عام 2021 لدوره في “الفساد المنهجي وسوء الإدارة”.

– لقاح كورونا: أعلنت مؤسسة “ستاد” بقيادته عن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب.

– الفساد: ارتبط اسمه بفضائح فساد ربطت مؤسسة “مستضعفان” بالحرس الثوري الإيراني.

وفي حال توليه منصب الرئاسة، سيواجه محمد مخبر تحديات كبيرة، منها:

– إدارة الأزمات الاقتصادية: تحسين الوضع الاقتصادي المتدهور.

– التعامل مع العقوبات الدولية: مواجهة الضغوط الدولية بسبب العقوبات المفروضة عليه.

– السياسة الداخلية: تحقيق الاستقرار السياسي في ظل تزايد الضغوط الشعبية والدولية.

واختفت مروحية الرئيس الإيراني في طريق عودته من زيارة رسمية لأذربيجان، وبعد مرور نحو 12 ساعة، تم العثور على حطام المروحية، وأكد مساعد رئيسي، محسن منصوري، وفاة الرئيس ووزير الخارجية.

وقد أكدت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية الحادثة.