أحمد العموري
طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قديمة الصنع
الكثير من الغموض والأسئلة تطرح حول مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إثر سقوط مروحيته واحتراقها.
وبحسب رئيس جمعية الطيارين الخاصين في لبنان الكابتن مازن السماك في تصريح لأخبار الآن: إن السؤال الأبرز لماذا استقل الرئيس الإيراني مروحية قديمة الصنع صنعت عام 1968 وهل الأمر عصي على رئيس البلاد أن يحصل على طائرة حديثة مجهزة بأجهزة ملاحية حديثة؟
وأضاف أنه دائما ما يتم اختيار أفضل الطيارين لمثل هذه الرحلات ونحن نتحدث عن رحلة جوية على متنها رئيس جمهورية ووزير خارجية ووفد رفيع المستوى.
لكننا لا نعلم ماذا حدث مع الطيار أثناء الإقلاع وبعده وهل اتخذ إجراءات إعلان حالة الطوارئ والإجراءات المتبعة عادة أم لا؟
وأشار السماك أن هناك موجة طوارئ تعرف بـ 1215 عادة يتم اللجوء إليها ليخبر الطيار بمكروه وقع في طائرته، وهناك جهاز إرسال على الطائرة اسمه TransPonder يحدد موقع الطائرة وارتفاعها إضافة إلى استخدام الطيار لكود 7700 يضعه لتعلم جميع أبراج المراقبة القريبة أن هذه الطائرة تمر بوضع حرج.
وأكد أنه لا معلومات حول هل توقف المحرك أم لم يتوقف ولا نعلم ماذا حدث بالضبط ويجب الاستماع للمحادثات بين الطيار وبرج المراقبة وعلى الاغلب سوف تتحفظ السلطات الإيرانية عن هذه المحادثات.
هل المراقب الجوي يتحمل المسؤولية؟
الجدير بالذكر هنا أن المروحية كانت تطير في ظل طقس متقلب مع انتشار كثيف للضباب وللمراقب الجوي دور في الإبلاغ عن ذلك.
وبهذا الخصوص قال الكابتن مازن السماك لأخبار الآن إن المراقب الجوي لا يتحمل مسؤولية حدوث أي مكروه لأن الطيار عادة ما يقوم بدراسة الطقس والمسار والارتفاع والحرارة والرطوبة وسرعة الهواء ويقرر على أساسها القيام بتلك الرحلة أم لا، في حال حدوث خطر يجب على الطيار ابلاغ الركاب وتبيههم، ويجب أن يكون حاسما بهذا الأمر، وفي مثل هذه الرحلة التي تقل رئيس دولة كان يجب أخذ المشورة والاستشارة ثم يقرر الرئيس أو المسؤول عن تنظيم هذه الرحلة.
هل الأجهزة الملاحية تعمل؟
أكد السماك أن المروحية قديمة الصنع وبسبب الحصار المفروض على إيران ربما لم تتمكن الحكومة الإيرانية شراء قطع غيار للطائرة ولا نعلم نوعية الأجهزة الملاحية الموجودة على تلك الطائرة هل هناك أجهزة استشعار تتيح للطيار المساعدة على الرؤية الليلية أو الطيران في الضباب؟
مشيرا إلى أن هناك في الطائرة جهاز اسمه gpwrs ويعني نظام التحذير من الاقتراب من الأرض وهو يساعد الطيار في الطيران ويحذره من الاصطدام بأي جبل أو مرتفع حتى وإن كانت تلك الطائرة قديمة الصنع فمن الممكن أن يتم تركيبها على تلك الطائرة ونحن نتكلم عن طائرة رئاسية وليس طائرة عادية.
ما هو أصل المروحية؟
قامت شركة Bell Helicopter (المعروفة الآن باسم Bell Textron، وهي قسم من شركة Textron Inc) بتطوير الطائرة للجيش الكندي في أواخر الستينيات كترقية للطائرة الأصلية UH-1 Iroquois. استخدم التصميم الجديد محركين توربينيين بدلاً من محرك واحد، مما يمنحها قدرة حمل أكبر. تم طرح المروحية في عام 1971 وسرعان ما اعتمدتها كل من الولايات المتحدة وكندا، وفقا لوثائق التدريب العسكري الأمريكي.
مروحية Bell 212 (أ ف ب)
ما هو استخدامها ومن يستخدمها؟
باعتبارها طائرة هليكوبتر متعددة الاستخدامات يمثل UH في تسميتها العسكرية هذه الكلمات من المفترض أن تكون Bell 212 قابلة للتكيف مع جميع أنواع المواقف، بما في ذلك حمل الأشخاص، ونشر معدات مكافحة الحرائق الجوية، ونقل البضائع وتركيب الأسلحة.
تشمل المنظمات غير العسكرية التي تطير بالطائرة Bell 212 خفر السواحل الياباني؛ وكالات إنفاذ القانون وإدارات الإطفاء في الولايات المتحدة؛ الشرطة الوطنية التايلاندية؛ وليس من الواضح عدد القوات التي تعمل بها الحكومة الإيرانية، لكن قواتها الجوية والبحرية لديها إجمالي 10 طائرات، وفقًا لدليل القوات الجوية العالمية لعام 2024 الصادر عن شركة FlightGlobal.
هل كانت هناك أي حوادث أخرى تتعلق بـBell 212؟
آخر حادث مميت لطائرة من طراز Bell 212 كان في سبتمبر 2023، عندما تحطمت طائرة مملوكة للقطاع الخاص قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، وفقًا لمؤسسة Flight Safety Foundation، وهي منظمة غير ربحية تركز على سلامة الطيران. وكان آخر حادث تحطم إيراني من هذا النوع في عام 2018، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وفقًا لقاعدة بيانات المنظمة.