شركة بوينغ تواجه صعوبات وانتقادات كبيرة تتعلق بمعايير السلامة والتصنيع
لقي شخص حتفه وأصيب 30 بجروح الثلاثاء عندما تعرّضت طائرة من طراز “بوينغ 777″ تابعة للخطوط الجوية السنغافورية إلى مطبّات شديدة أثناء رحلة من لندن وأُجبرت على القيام بهبوط اضطراري في بانكوك.
Images have emerged from inside SQ321 after hitting severe turbulence while enroute to Singapore, killing one passenger. https://t.co/sPhFfVr1Tb pic.twitter.com/IngvtijtAD
— Breaking Aviation News & Videos (@aviationbrk) May 21, 2024
سارعت مركبات الطوارئ إلى المدرج في مطار العاصمة التايلاندية الرئيسي بعدما هبطت الرحلة “إس كيو321” المتوجهة إلى سنغافورة عند الساعة 15,45 (08,45 ت غ).
وتعد الحادثة الأخيرة من نوعها المرتبطة بطائرة بوينغ بعدما انفصل لوح عن جسم طائرة “737 ماكس” تابعة لشركة ألاسكا ايرلاينز في كانون الثاني/يناير وحادثي تحطّم داميين في 2018 و2019.
وقالت الخطوط السنغافورية إن الرحلة أقلعت من مطار لندن هيثرو و”واجهت مطبّات شديدة في طريقها”.
وقالت الشركة في بيان على فيسبوك “يمكننا أن نؤكد وقوع إصابات ووفاة واحدة على متن طائرة بوينغ 777-300 إي آر”، مشيرة الى أن الطائرة كانت تقل “211 راكباً و18 من أفراد الطاقم”.
وأفادت الشركة بأن “18 شخصا أدخلوا إلى المستشفى. ويخضع 12 آخرون إلى العلاج في المستشفيات”، من دون أن تقدّم تفاصيل عن طبيعة الإصابات ومدى خطورتها.
وقالت “نقدم خالص اعتذارنا عن التجربة الصادمة التي عانى منها ركابنا وأفراد طاقمنا على متن هذه الرحلة. نقدّم جميع المساعدات اللازمة في هذا الوقت الصعب”.
أشارت بيانات تعقّب الرحلة إلى أن الطائرة انخفضت أكثر من 1800 متر في غضون خمس دقائق فقط فوق بحر أندمان.
تأتي الحادثة فيما تشهد أجزاء من تايلاند عواصف رعدية خلال الموسم السنوي الماطر في البلاد.
وأفاد مطار سوفارنابومي الدولي في بيان “عند الساعة 15,35 تلقى المطار نداء استغاثة من رحلة تابعة للخطوط السنغافورية جاء فيها أن ركابا على متنها أصيبوا بجروح بسبب مطبّات هوائية، وطلبت القيام بهبوط اضطراري”.
وأضاف أن “الطائرة هبطت في المطار وأُرسل الفريق الطبي لعلاج جميع المصابين”.
ووصف بيان المطار الراكب الذي لقي حتفه بأنه أجنبي، أي ليس تايلانديا.
وأعرب وزير النقل السنغافوري تشي هونغ تات على فيسبوك عن “حزنه العميق” جراء الحادثة وقدّم تعازيه لعائلة المتوفى.
صعوبات تواجهها بوينغ
شهدت شركة صناعة الطائرات العملاقة بوينغ سلسلة أزمات في السنوات الأخيرة وأعلنت في آذار/مارس مغادرة رئيسها التنفيذي ديف كالهون فيما تواجه انتقادات كثيفة تتعلّق بالسلامة ومعايير التصنيع.
جاء تغيير رئاستها غداة حادث كانون الثاني/يناير الذي كاد يكون كارثيا عندما انفجر لوح في جسم طائرة “بوينغ 737 ماكس 9” تابعة لألاسكا ايرلاينز أثناء الرحلة.
وأدى حادثا تحطّم في إندونيسيا عام 2018 وإثيوبيا عام 2019 أسفرا عن مقتل 346 شخصا بالمجموع إلى وقف تشغيل أسطول “737 ماكس” حول العالم فترة طويلة.
وأمام الشركة مهلة حتى أواخر أيار/مايو لعرض خطة طلبتها إدارة الطيران الفدرالي الأميركية والتي وضعت سقفا لإنتاج طائرات “ماكس” إلى أن تظهر الشركة تقدّما بشأن السلامة وضبط الجودة.
ومن المقرر أن تصدر وزارة العدل الأميركية قرارها النهائي بشأن ملاحقة بوينغ جنائيا في تموز/يوليو.
كما تواجه الشركة في أيلول/سبتمبر إضرابا محتملا لنحو 30 ألف عامل في حال عدم تمكنها من إبرام عقد مع “الرابطة الدولية للميكانيكيين العاملين في الفضاء الجوي”.