مجلس الأمن الدولي يرفض مشروع قرار روسي بشأن منع سباق التسلح في الفضاء
رفض مجلس الأمن الدولي الاثنين مشروع قرار روسي لمكافحة الأنشطة العسكرية في الفضاء، وسط تشكيك بنوايا موسكو في أعقاب استخدامها في نيسان/أبريل الماضي حق النقض ضد نص أمريكي يحظر الانتشار النووي في الفضاء.
ويدعو مشروع القرار الروسي جميع الدول إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة تحظر بشكل مطلق وضع أسلحة والتهديد باستخدام القوة في الفضاء الخارجي”.
وصوتت سبع دول لصالح القرار، بينها الصين، وسبع أخرى ضده، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مع امتناع سويسرا عن التصويت.
واعتبر السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود أن هذه الخطوة كانت “تتويجا لحملة التلاعب الدبلوماسي الروسية”.
وأضاف أن “روسيا لا تريد أن يركز مجلس الأمن على تصرفاتها الخطيرة في الفضاء”، مشيرا إلى الاتهامات الأميركية بأن موسكو تحاول وضع سلاح نووي في مدار الأرض.
وفي غضون ذلك، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن من يقفون إلى جانبه “بشكل عام سعداء بنتائج التصويت”.
أضاف “أن التصويت أظهر نقطة فاصلة بين أولئك الذين يسعون جاهدين نحو الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وأولئك الذين يتحركون نحو عسكرته”.
وتابع “تبين اليوم أن الدول الغربية معزولة في مجلس الأمن”.
فيتو روسي
وجاء النص في أعقاب مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة واليابان أواخر نيسان/أبريل وحصل على 13 صوتا، لكن روسيا استخدمت ضده حق النقض مع امتناع الصين عن التصويت.
ويحتاج اعتماد مشاريع القرارات في مجلس الأمن الدولي إلى تسعة أصوات مؤيدة وعدم معارضة أي من الأعضاء الخمسة التي تتمتع بحق النقض.
ودعا النص الأمريكي “جميع الدول، وخاصة تلك التي تتمتع بقدرات فضائية كبيرة، إلى المساهمة بنشاط في تحقيق هدف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ومنع سباق التسلح فيه”.
وأكد “التزام جميع الدول الأطراف بالامتثال الكامل لمعاهدة الفضاء الخارجي، بما في ذلك عدم وضع أي أجسام تحمل أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في مدار حول الأرض”.
واعتبر نيبينزيا بعد التصويت في نيسان/أبريل أن مشروع القرار يخفي “خطة ملتوية من زملائنا الغربيين لا تمت بصلة إلى هذا الهدف النبيل”.
واتهم واشنطن وطوكيو “بعدم الاهتمام” بحظر جميع الأسلحة في الفضاء، وأنهما تحاولان عوضاً عن ذلك التركيز فقط على الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.