المليشيات الإيرانية استهدفت آلية زراعية (حصّادة) أثناء حصاد أرض زراعية في في قرية كفرنوران
استهدف عناصر من المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري سيارة مدنية في ريف حلب الغربي، بصاروخ موجَّه، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة ثالث..
موقع ريف حلب.
وقال الدفاع المدني السوري إن قوات النظام وحلفائها الإيرانيين استهدفوا بصاروخ موجّه، سيارة زراعية (حلفاوية) في قرية كفرنوران غرب حلب، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة طفل آخر رضيع شقيق أحد الطفلين.
وسمع محمد القصير وهو خال الضحايا صوت القصف وذهب مرعوباً باتجاه مكان القصف ليرى الطفلين مضرجين بالدماء على الأرض.
وفي تصريحاتٍ لـ “أخبار الآن“، قال القصير: “عندما سمعنا صوت الانفجار ذهبنا بشكل مباشر إلى المكان، وتفاجأنا بالأطفال المصابين على الأرض كان هناك أشلاء ومناظر لم نستطع تحملها”.
وأضاف القصير “قمنا بإسعاف الأطفال إلى مشفى الأتارب وهنا تم إخبارنا من قبل الكادر الطبي في المشفى بأنهم فقدوا الحياة”.
وفي ذات الوقت، استهدفت المليشيات الإيرانية آلية زراعية (حصّادة) أثناء حصاد أرض زراعية في القرية، وسبق ذلك استهداف آخر لسيارة مدنية أخرى ما أدى لاحتراقها دون وقوع إصابات.
وتسيطر قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية على منطقة الفوج 46 بريف حلب ومنه يتم استهداف مناطق وقرى ريف حلب الغربي ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا بين المدنيين.
إبراهيم خلاصي وهو أحد المدنيين من قرية كفرنوران بريف حلب يروي ما حدث من قصف المليشيات على القرية قائلاً: “البارحة بعد العصر كنا قاعدين بأمان الله ماحسينا غير صوت انفجار قوي كتير قريب علينا، وطلعنا لنشوف طلعت الميليشيات الإيرانية مستهدفة سيارة مدنية وبجانبها أطفال عم يلعبو واستشهد منهم طفلين وواحد أصيب”.
وأضاف في حديث لـ “أخبار الآن“، “طبعاً الميليشيات الإيرانية دائما تقصفنا وكل قصفها للمدنيين وأيضا بتقصفنا بالمسيرات الانتحارية اللي أكتر شي عم نعاني منها”.
وقبل أيام، استهدفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية بصاروخ موجه سيارة مدنية في بلدة تديل غرب حلب ما أدى لإصابة 7 مدنيين من عائلة واحدة (الأم وشقيقها، وزوجها وأطفالها الأربعة وأحدهم رضيع).
وأوضح الدفاع المدني أنه منذ بداية العام الحالي وحتى 27 أيار/ مايو، استجاب لـ 12 استهدافاً بالصواريخ الموجهة من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، استهدفت المدنيين، وقُتل على إثرها طفل ورجل وأُصيب 21 مدنياً بينهم 6 أطفال و3 نساء.
مثنى بركات وهو أحد جيران العائلة التي فقدت أطفالها قال لـ “أخبار الآن”، “نحن في قرية كفرنوران نتعرض لقصف مستمر وأكثر الاستهدافات للسيارات المدنية وعلى المزارعين”.
وأشار: “سمعنا صوت صوت انفجار على بيت جارنا وسيارته وكان في جنبها أطفاله عم يلعبو 3 أطفال مصابين، أسعفناهم، 2 منهم فقدوا الحياة وواحد حالته خطرة”.
جدير بالذكر أنه منذ بداية العام الحالي وحتى 12 أيار/ مايو استجاب الدفاع المدني السوري لـ 349 هجوماً من قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية قُتل على إثرها 31 شخصاً بينهم 10 أطفال وأصيب 139 شخصاً بينهم 50 طفلاً.