الرصيف يتيح الاستمرار في ايصال المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها
أعلن الجيش الأمريكي أنه أعاد الرصيف العائم المخصص لإدخال المساعدات إلى شاطئ غزة، بعد أن تعرض هيكله لأضرار بسبب عاصفة وإصلاحه في ميناء إسرائيلي قريب.
وقالت القيادة العسكرية المركزية (سنتكوم) المسؤولة عن الشرق الأوسط في بيان إنها “نجحت في إعادة الرصيف الموقت إلى غزة، ما يتيح الاستمرار في ايصال المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة السكان إليها”.
7 يونيو/حزيران 2024
في يوم 7 يونيو/حزيران حوالي الساعة 2:15 بعد الظهر (بالتوقيت المحلي لغزة) ، نجحت القيادة المركزية الأمريكية في إعادة إنشاء الرصيف المؤقت في غزة، مما أتاح استمرار توصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى سكان غزة. في الأيام المقبلة، ستقوم القيادة… pic.twitter.com/V1pwBOK5gB
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) June 7, 2024
وقال الأدميرال براد كوبر، نائب رئيس القيادة المركزية الأمريكية، للصحافيين “نتوقع استئناف تسليم المساعدات الإنسانية من البحر في الأيام المقبلة”.
وأضاف كوبر أن “سياسة عدم وجود قوات أمريكية على الأرض لا تزال سارية”، لذلك ساعدت القوات الإسرائيلية في العملية على الشاطئ.
وأوضح أن “مهندسي جيش الدفاع الإسرائيلي كانوا القوة التمكينية على الشاطئ”، لافتا إلى أن “هذه هي الوحدة نفسها التي دربناها قبل عدة أشهر على كيفية تنفيذ هذه العملية”.
تم تسليم نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر الرصيف في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه تضرر نتيجة أمواج عاتية بعد نحو أسبوع من بدء عمليات التسليم.
استئناف إنزال المساعدات جوا
وقال كوبر إن “المساعدات المقدمة من الرصيف إلى سكان القطاع كانت ثاني أكبر كمية مساعدات تدخل غزة من أي معبر خلال تلك الفترة”.
وتابع “نظرا للنجاح المسجل، نتوقع زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة عبر الرصيف مقارنة بالمستويات السابقة”.
جرى إصلاح الرصيف في ميناء أسدود الإسرائيلي قبل إعادته إلى ساحل غزة وتشغيله مجددا الجمعة.
تشهد غزة أعنف حروبها على الإطلاق والتي اندلعت بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن 1194 قتيلا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 36731 شخصا في غزة، معظمهم أيضا من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
وتقيّد إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى حرمان سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من المياه النظيفة والغذاء والأدوية والوقود.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في آذار/مارس أنه سيتم إنشاء الرصيف لزيادة ايصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر بعد أن دمرته الحرب.
بالإضافة إلى العمل على إنشاء الرصيف العائم، قامت الولايات المتحدة بإمداد المساعدات جوا، لكن تم تعليق عمليات الإنزال الجوي بسبب القتال في شمال غزة.
وقال كوبر “نتوقع استئنافها في الأيام المقبلة”.